كورونا يفرض على الفيفا تعديل لوائح انتقالات اللاعبين | | صحيفة العرب

  • 6/13/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

فرضت أزمة كورونا على الاتحاد الدولي لكرة القدم اتخاذ إجراءات طارئة تهم الأندية واللاعبين على حد السواء، في وقت يؤكد فيه محللون رياضيون أن هذه التعديلات ربما تفتح الباب على المزيد من الإصلاحات التي ظلت كرة القدم تنتظرها لسنوات طويلة. لوزان (سويسرا) - يحاول الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” التكيف مع الوضعية الطارئة التي فرضتها أزمة كورونا عبر إدخال العديد من التعديلات شملت أولا السماح للدوريات التي قررت استئناف النشاط بإجراء خمسة تغييرات عوض ثلاثة، ليقر في مستوى ثان إجراءات جديدة بخصوص انتقالات اللاعبين. وقرر الاتحاد الدولي تعديل لوائحه استثنائيا مع السماح بإجراء تعاقدات قبل نهاية موسم 2019 – 2020، آخذا في الاعتبار فترة التوقف القسري الذي فرضه تفشي فايروس كورونا منذ مارس. ويتساءل محللون رياضيون عما إذا كانت هذه الإجراءات بداية لإصلاحات عميقة تنتظر كرة القدم في قادم السنوات؟ ويؤكدون أنه مثلما سمحت فترة وقف النشاط باتخاذ تدابير عملية للنهوض باللعبة الشعبية فلمَ لا تكون هذه التعديلات مدخلا نحو رؤية جديدة للنهوض بكرة القدم؟ وأكد فيفا أنه أوصى في أوائل أبريل الماضي بضرورة “إعطاء الأندية القديمة (بشأن اللاعبين الراغبين في الانتقال إلى أندية جديدة) أولوية إنهاء الموسم” بتشكيلتها الأصلية دون خسارة أي من اللاعبين قبل ختام الموسم، وذلك من خلال تمديد العقود إذا كان ذلك ضروريا. ووافق مكتب مجلس فيفا على “تعديلات مؤقتة” بشأن لوائحه الخاصة بوضع وانتقال اللاعبين، وبينها السماح لـ”فترة التسجيل الأولى” للاعبين، المعروفة في أوروبا بفترة الانتقالات الصيفية، بالتداخل مع النهاية المتأخرة لهذا الموسم لمدة تصل إلى أربعة أسابيع. وعادة، تبدأ فترة الانتقالات الصيفية بمجرد اكتمال الموسم السابق، والأمر متروك لكل اتحاد وطني من أجل تحديد تواريخ فترتي الانتقالات الصيفية والشتوية التي يُسمح خلالها بانتقال اللاعبين. ويسمح هذا التعديل للأندية بأن توقع مع لاعبين جدد لكن لن يكون بإمكانهم المشاركة في المباريات الرسمية إلا في موسم 2020 – 2021، وليس في الموسم الحالي الذي بدأ يعاود نشاطه تدريجيا بعد توقف دام قرابة ثلاثة أشهر بسبب فايروس كوفيد – 19. وتبقى فترة الانتقالات الصيفية مفتوحة حتى 12 أسبوعا. وهذه الإصلاحات التي تهدف إلى جعل سوق الانتقالات أكثر مرونة مع الحفاظ على “نزاهة المسابقات”، مصحوبة بالسماح استثنائيا لأي لاعب بالدفاع عن ألوان ثلاثة أندية مختلفة خلال نفس الموسم، مقابل اثنين حاليا. وتَعِدُ فترة الانتقالات الصيفية بأن تكون معقدة بالنسبة لأندية البطولات الكبرى التي وجدت نفسها مضطرة إلى تغيير مخططاتها بسبب التوقف الطويل الذي أدى إلى تمديد الموسم حتى منتصف الصيف، باستثناء فرنسا حيث ألغي الدوري باكرا ما سمح بافتتاح فترة الانتقالات الصيفية الاثنين الماضي لكن فقط بين أندية “ليغ 1”، في حين سيحدد قريبا موعد بدء انتقالات اللاعبين القادمين من خارج البلاد استنادا إلى ما سيصدره فيفا، وبالتنسيق مع البطولات الأوروبية الأخرى. الإصلاحات الجديدة تهدف إلى جعل سوق انتقالات اللاعبين أكثر مرونة مع الحفاظ على نزاهة المسابقات وفي وقت سابق الخميس، أشار رئيس رابطة الدوري الإسباني خافيير تيباس إلى أن فترة الانتقالات الصيفية ستفتح بمجرد انتهاء الموسم، وستكون من أواخر يوليو حتى أوائل أكتوبر، وهو ما أكده أيضا الرئيس التنفيذي لرابطة الدوري الإنجليزي الممتاز ريتشارد ماسترز بقوله إن فترة الانتقالات ستفتح أيضا بمجرد انتهاء الموسم. وفي حالة اللاعبين الذين تنتهي عقودهم قبل نهاية الموسم الحالي، دعا فيفا الأندية إلى تمديدها بـ”حُسنِ نية وبشروط عادلة ومعقولة”. وتنتهي عقود العديد من اللاعبين في أوروبا في 30 يونيو، أي قبل عدة أسابيع من انتهاء الموسم الحالي. وأوصى الاتحاد الدولي أيضا بالسماح للاعبين الذين وقعوا اتفاقات مبدئية على الانضمام إلى أنديتهم الجديدة في الأول من يوليو، بالبقاء في أنديتهم الحالية حتى انتهاء الموسم. ودفعت الإجراءات التي اتخذتها بعض الدوريات، سواء عربيا أو دوليا، بشأن استكمال الموسم الكروي إلى إدخال تعديلات على موسم انتقالات اللاعبين وذلك بتمديد هذه الفترة إلى نهاية الموسم. وأكدت تقارير صحافية هذا الأسبوع أن الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم يبحث في تأخير فترة الانتقالات الصيفية التي من المقرر أن تفتح في وقت لاحق من الشهر الحالي، لتصبح بين أغسطس وأكتوبر بعد التعديل الذي فرضه فايروس كورونا المستجد على الموسم الحالي. وعُلقت منافسات كرة القدم في إنجلترا اعتبارا من مارس بسبب تفشي كوفيد – 19، ومن المقرر أن تستكمل المراحل التسع المتبقية من الموسم (إضافة إلى مباراتين مؤجلتين)، اعتبارا من 17 يونيو. وبادر الاتحاد الإيطالي الاثنين الماضي إلى تحديد فترة الانتقالات لأندية “سيري أ” بين الأول من سبتمبر والخامس من أكتوبر، بينما لا تزال السلطات المشرفة على بطولات أخرى في انتظار وضوح الصورة بشكل أكبر قبل تحديد فتراتها. وأشارت شبكة “سكاي سبورتس” ليلة الاثنين إلى أن “الاتحاد الإنجليزي للعبة يبحث في اقتراحات لنقل فترة الانتقالات الصيفية إلى الفترة بين أغسطس وأكتوبر”. وعاودت البطولات تدريجيا استئناف موسم 2019 – 2020 خلف أبواب موصدة وفي ظل إجراءات وقاية صحية صارمة للحد من احتمال التقاط عدوى الفايروس. وكانت ألمانيا أول بطولة أوروبية كبرى تستأنف منافساتها في 16 مايو الماضي، تلتها إسبانيا التي عادت إلى النشاط الخميس وإيطاليا أمس الجمعة، فيما تنتظر إنجلترا دورها في الـ17 من الشهر الجاري. أما عربيا فيسود تململ كبير حول إمكانية استئناف الموسم، فقد حُدّد بداية أغسطس موعدا محتملا لعودة النشاط في السعودية ومصر وتونس، فيما ينتظر المغرب الأسبوع المقبل لاتخاذ قرار حاسم حول مصير الدوري. ShareWhatsAppTwitterFacebook

مشاركة :