لندن – انطلق أسبوع الموضة في لندن، الجمعة، بنسخة إلكترونية دون عروض بسبب وباء كورونا الذي دفع إلى بلورة صيغة جديدة لهذا الحدث السنوي وحمل القطاع برمته على ابتكار أساليب جديدة للاستمرار. ومزج أسبوع الموضة في العاصمة البريطانية، إضافة إلى النسخة الرقمية، أنواعا مختلفة من الأزياء خلافا لما جرت عليه العادة في هذا الحدث المخصص عادة لمجموعات الأزياء الرجالية. وستتبع أسابيع الموضة الأخرى المقبلة في لندن النموذج نفسه مع الجمع بين مجموعات الأزياء النسائية والرجالية. وسيخلو هذا الحدث للمرة الأولى من عروض الأزياء التي ستحل محلها لدى بعض دور الأزياء عروض بالفيديو لمجموعات الأزياء لموسم ربيع وصيف 2021. وستتوافر كل المضامين المرتبطة بهذا الحدث عبر الإنترنت مجانا بما يشمل مقابلات مع مصممين وزيارات إلى قاعات عرض ونقاشات بشأن البيئة والعنصرية. وأوضحت كارولين راش، مديرة “بريتش فاشن كاونسيل” (بي.أف.سي) وهي الهيئة المعنية بالترويج للموضة البريطانية، “خلال الأسابيع الماضية، حصلت نقاشات كثيرة بشأن فكرة الانطلاق مجددا من نقطة الصفر، ليس فقط عن طريق إبطاء الوتيرة بل أيضا مع أخذ الأثر البيئي في الاعتبار”. وأشارت راش إلى أن قطاع الموضة أمام “فرصة إظهار المزيد من الانفتاح والتنوع وإسماع صوته بشأن مواضيع مثل العنصرية”، في ظل تنامي الحركة المناهضة للعنصرية إثر وفاة جورج فلويد اختناقا خلال توقيفه على يد شرطي أبيض في الولايات المتحدة أخيرا. ووجه وباء كوفيد – 19 ضربة قوية للموضة البريطانية، إذ تشير هيئة “بي.أف.سي” إلى أن 73 في المئة من الشركات العاملة في القطاع شهدت عمليات إلغاء لطلبيات. وكان قطاع الموضة الذي يوظف 890 ألف شخص في بريطانيا قد ساهم بما مجموعه 35 مليار جنيه إسترليني في إجمالي الناتج المحلي البريطاني سنة 2019 أي بزيادة نسبتها 9.4 في المئة مقارنة مع 2018.
مشاركة :