القفازات والكمامات شروط دخول قاعات الأفراح في غزة | | صحيفة العرب

  • 6/13/2020
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

تمثل إعادة فتح قاعات الأفراح بقطاع غزة عودة للبهجة والفرح المؤجلين بسبب فترة الإغلاق خوفا من كورونا، وعلى الرغم من سلسلة التعليمات الصارمة الواجب اتباعها سارع العرسان إلى إتمام مراسم زفافهم. غزة – عادت الحياة إلى قاعات الأفراح في قطاع غزة واستقبلت من جديد العرسان والمهنئين بعد انقطاع استمر نحو ثلاثة أشهر بسبب التدابير الاحترازية لمواجهة فايروس كورونا. وأعلنت السلطات في غزة تخفيف التدابير الاحترازية المتخذة، من بينها إعادة فتح المساجد وقاعات الأفراح في أوائل يونيو الجاري، بشرط الالتزام بكافة التعليمات الوقائية لمنع تفشي الوباء. وتم إصدار سلسلة من التعليمات الصارمة الواجب اتباعها، بما فيها الحفاظ على التباعد الاجتماعي والتعقيم الدوري لهذه الفضاءات، ومنع دخول كبار السن والأطفال وارتداء المدعوين القفازات والكمامات الطبية. واحتفل محمد أبوغليون بمراسم إتمام زفافه التي اضطر إلى تأجيلها لأكثر من شهرين بسبب إغلاق قاعات الأفراح ومنع التجمعات العامة، ليحظى هو وعائلته بساعات من البهجة والسعادة. ووفقا لوكالة الأنباء الصينية (شينخوا)، قال أبوغليون (29 عاما) إنه اضطر إلى تأجيل حفل زفافه الذي كان من المفترض أن يتم في مارس الماضي بسبب حالة الإغلاق التي طالت قاعات الأفراح. وكانت السلطات المحلية أعلنت حالة الطوارئ في الـ22 من مارس، بعد اكتشاف أول حالتي إصابة لمسافرين عائدين إلى قطاع غزة من باكستان. وأغلقت عقب ذلك المدارس والجامعات والمساجد وقاعات الأفراح والمرافق العامة، ومنعت التجمعات العامة بشكل كامل، لمنع تفشي الوباء الجديد. وأضاف أبوغليون “دفعت الكثير من الأموال ضمن تجهيزات الزفاف، ولكن كل ذلك تأجل في ظل الإغلاق وأجبرنا على الانتظار لحين عودة فتح قاعات الأفراح وهو ما تم أخيرا”. PreviousNext ومع حلول فصل الصيف، تزداد أعداد حفلات الزفاف التي تتم إقامتها في قاعات الأفراح، فيما تكتظ الشوارع الغزية بالسيارات المزينة بالورود والتي تطلق العنان لأبواقها لتصدح تعبيرا عن السعادة بحفل الزفاف. وأعرب رامز إدريس، عامل بإحدى قاعات الأفراح، عن سعادته بعودته إلى عمله في تنظيم الحفلات داخل قاعات الأفراح بعد طول انقطاع. وقال إدريس (26 عاما) إن أزمة كورونا “أثرت سلبا على الحياة الاقتصادية والاجتماعية والنفسية”. وأكدت غزل حندوقة، مالكة لقاعة أفراح في غزة، أن فترة الإغلاق أثرت سلبا على موسم الأفراح وتوقف العمل تماما، حيث تم إلغاء نحو 60 حفلة زفاف كان من المقرر أن تقام في القاعة خلال تلك الفترة. ولا ترى حندوقة (37 عاما) أنها تملك فرصا لتعويض الخسائر التي تكبدتها، على الرغم من العودة إلى العمل مجددا، خاصة مع تشديد الإجراءات الوقائية التي يتوجب عليها اتباعها طوال أزمة كورونا. ويؤكد مراقبون أن تحقيق توازن متطلبات الحياة المعيشية والحرص على الصحة العامة يعدان تحديا ليس سهلا في قطاع غزة الذي يعاني انهيارا اقتصاديا وهشاشة في المنظومة الصحية قبل أزمة الفايروس. وأفاد صلاح أبوحصيرة، رئيس هيئة المطاعم والفنادق في غزة، بأنه على الرغم من إعادة فتح المرافق العامة وقاعات الأفراح، إلا أن أصحابها لن يتمكنوا من تعويض خسارتهم، التي تقدر بالملايين من الدولارات في ظل الأزمة الاقتصادية التي خلفها كورونا. ومع ذلك يؤكد أبوحصيرة أن التخلص تدريجيا من قيود كورونا من شأنه أن ينقذ القطاع السياحي في غزة.

مشاركة :