نما عجز الحساب الجاري في تركيا 10 مرات في أبريل مقارنة بالعام الذي سبقه بعد تفشي فيروس كورونا، حيث تسبب في تراجع الطلب على الصادرات. وقال البنك المركزي على موقعه على الإنترنت أمس الجمعة إن العجز اتسع إلى 5.1 مليار دولار من 469 مليون دولار في أبريل من العام الماضي. وأظهرت الأرقام أن العجز باستثناء الذهب والطاقة بلغ 3.3 مليار دولار وهو الأكبر منذ يناير 2013 على الأقل. وانخفضت الصادرات بنسبة 42 في المائة إلى 8.9 مليار دولار، بينما انخفضت الواردات بنسبة 21 في المائة إلى 12.7 مليار دولار، مما أدى إلى فجوة تجارية بلغت 3.8 مليار دولار. تحتاج تركيا إلى تمويل عجز حسابها الجاري بصافي تدفقات رأسمالية مثل عائدات السياحة والاستثمار المباشر، الأمر الذي أصبح من الصعب اجتذابه خلال تفشي فيروس كورونا في العالم.ويؤدي الفشل في القيام بذلك إلى الضغط على الليرة، التي هبطت إلى مستوى قياسي منخفض بلغ 7.269 لكل دولار في مايو. وقال البنك المركزي إن تدفقات حافظة الأوراق المالية بلغت 2.4 مليار دولار في أبريل، بينما بلغت تدفقات الاستثمار المباشر 133 مليون دولار مقارنة بـ 433 مليون دولار من التدفقات في أبريل من العام الماضي.
مشاركة :