المالكي يوصي بموازنة الاتجاهات الإخراجية الثلاثة في الصفحة الأولى

  • 7/5/2015
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

الرياض الشرق توصلت دراسة سعودية جاءت بعنوان (أنماط الإخراج الصحفي في الصفحة الأولى للصحف السعودية الورقية) كتبها الزميل والإعلامي سلمان المالكي وهدفت إلى التعرف على الواقع الحالي للأنماط الإخراجية للصفحة الأولى في الصحف اليومية السعودي، وطُبّقت على عيِّنة عشوائية من الصحف المحلية اليومية باستخدام الأسبوع الصناعي، والتي حاول فيها الباحث سبر أغوار الإخراج الصحفي الحديث في الصحف الورقية من خلال تحليل أنماط الإخراج على الصفحات الأولى في الصحف السعودية الورقية، ورصد واقع الإخراج الصحفي المحلي على أرضية علمية ودراسة مقارنة بين الصحف المحلية. وتُعد هذه الدراسة هي الوحيدة من نوعها التي تتناول الصحافة اليومية السعودية بالبحث والتحليل، ومدى استخدام هذه الصحافة للأنماط الإخراجية المختلفة في توضيب صفحاتها من خلال اعتمادها على منهج التحليل الكمي للنمط الإخراجي الذي تتبعه الصحف السعودية اليومية في إخراج صفحاتها الأولى من خلال تبويب وتصنيف الفئات المحددة وجدولة الوحدات وقياسها والتعبير عن النتائج بقيم عددية تحدِّد المدى الذي تقع فيه هذه الوحدات. وقد توصلت الدراسة التي أعدها الإعلامي مذيع الأخبار بالتلفزيون السعودي سلمان بن محمد المالكي لاستكمال متطلبات الحصول على درجة الماجستير في الصحافة والنشر الإلكتروني من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، إلى أن الصحف السعودية الورقية اليومية تميل إلى الاتجاهين الحديث والمحدث، وتبتعد عن الاتجاه التقليدي في تعاملها مع العناصر التيبوغرافية والجرافيكية على صفحاتها الأولى، كما تميل إلى الاتجاه الأفقي أكثر من الاتجاه العمودي بشكل عام من خلال استخدام أنماط حديثة كاستخدام الفراغات البيضاء للفصل بين القصص الصحفية. كما كشفت الدراسة ميل الصحف السعودية المدروسة إلى استخدام الكشاف في الصفحة الأولى وتشابهها إلى حد ما بأشكال العناوين، ونشر إعلانات على الصفحة الأولى بنسب عالية. وأشارت الدراسة أيضاً إلى أن الصحف السعودية المدروسة تميل إلى الإخراج الحديث في استخدامها للألوان بينما تميل إلى الاتجاه المحدث من حيث الاتساع المتغير وغير الثابت في أعمدتها على الصفحة الأولى، وإلى الاتجاه التقليدي وذلك في عدم استخدام الرسومات التوضيحية والرسومات الساخرة على الصفحة الأولى. وقد أوصى المالكي بإتباع الاتجاهات الحديثة، فيما يتعلق بوجود الأذنين التي تقع بينهما اللافتة برأس الصفحة الأولى، حيث إن الاتجاهات الحديثة والمحدثة أقلعت عن هذا النموذج إذ لم يعد الأذنان ضرورة من ضروريات الصفحة الأولى، وضرورة استخدام الرسوم التوضيحية، وكذلك الساخرة خصوصاً مع بعض القصص الإخبارية التي يغلب عليها الجانب الساخر بل وضرورة التنويع في ذلك وعدم الاعتماد فقط على الصور الصحفية سواء الموضوعية أو الشخصية أو حتى المستقلة المصاحبة للقصص الإخبارية. كما أشار إلى ضرورة الاهتمام أكثر بموقع الكشاف ليحتل موقعاً ثابتاً على الصفحة الأولى، وكذلك الاعتدال في تقديمه وعدم المبالغة في عرض الكشاف المصور، من خلال كثرة الصور المصاحبة للكشاف في بعض الصحف، حيث تبيَّن أن الكشاف المصور لا يتبع نمطاً معيناً ولا موقعاً ثابتاً على الصفحة. وأوصى المالكي أيضاً بضرورة الاهتمام بالتعليق على الصور المستخدمة مع المواضيع الإخبارية، لما لذلك من أهمية في فهم محتوى الصورة ومعرفة مضمونها، والتنويع بأشكال العناوين، حيث لوحظ التركيز على نمط واحد متكرر في كل الصحف، في حين تزخر الاتجاهات الحديثة بعديد من الأنواع الأخرى التي تضفي نوعاً من التميز والاستقلالية والابتعاد عن التكرار والتقليد. كما لفت المالكي إلى ضرورة أن تسعى كل صحيفة بأن يكون لها شعار مرسوم وآخر مكتوب يعبران عن هويتها ورسالتها. وقد أشار المالكي في دراسته إلى أن الصحف السعودية مرت بمراحل متعددة وتطورات من حيث الشكل واستفاد أغلب الصحف اليومية من التقنيات الحديثة لتطوير صفحاتها خصوصاً الصفحة الأولى لما تُشكّله من أهمية وخصوصية، مما شكّل ذلك تنافساً بين الصحف المحلية.

مشاركة :