تتواصل الاجتماعات الثلاثية لوزراء الري في مصر والسودان وإثيوبيا،  حول ملء وتشغيل سد النهضة، لليوم الرابع وسط تحفظات من القاهرة والخرطوم. وكانت مصر والسودان قد أعربتا عن تحفظهما على الورقة التي قدمتها إثيوبيا في الاجتماع الثالث حول ملء وتشغيل السد لكونها تمثل تراجعاً كاملاً عن المبادئ والقواعد التي سبق وأن توافقت عليها الدول الثلاث . واختتمت جلسة الخميس من الاجتماعات بين الأطراف الثلاثة، عير الفيديو كونفرانس، باتفاق الأطراف الثلاثة على تبادل الرؤى إزاء القضايا الخلافية، بما يُمكّن من تقريب وجهات النظر وصولاً للتوافق بشأن تلك القضايا. وتواصلت المفاوضات بين وزراء ري الدول الثلاثة حول خطط ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي على نهر النيل الأزرق، وبدأت الأطراف في مناقشة وثائق الاتفاق المرجو في أجواء سادها جدال محتدم حول العديد من القضايا الخلافية. وأعاد السودان تأكيده على ضرورة التوصل لاتفاق سريع ومقبول للدول الثلاث قبل بدء إثيوبيا في عملية الملء الأول لسد النهضة في مطلع يوليو القادم. وكانت مصر قد حددت إطاراً زمنياً ينتهي اليوم السبت، كموعد نهائي للتوصل إلى اتفاق نهائي بشأن قواعد ملء وتشغيل السد. وأشارت وزارة الري المصرية إلى أن مرجعية النقاش هي وثيقة 21 من فبراير/شباط لعام 2020 التي أعدتها الولايات المتحدة والبنك الدولي بناء على مناقشات الدول الثلاث خلال الأشهر الماضية, كانت المفاوضات قد استأنفت برعاية السودان بعد توقفها إثر جولات تفاوضية برعاية الولايات المتحدة نهاية العام الماضي ومطلع العام الحالي، بسبب رفض إثيوبيا توقيع مسودة اتفاق أعدته وزارة الخزانة الأمريكية والبنك الدولي بشأن آلية ملء السد. كما رفضت مصر والسودان مقترحا إثيوبيًا في الثاني عشر من مايو/أيار، بتوقيع اتفاق جزئي للبدء بملء بحيرة السد في يوليو/تموز المقبل.