وقعّ الدكتور سعد عثمان القصبي محافظ الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة، عقد إنشاء مختبر كفاءة الطاقة للمكيفات مع مختبرات الفحص KTL التابعة للوكالة الكورية للتكنولوجيا والمواصفات KATS أمس في مقر الهيئة في الرياض. وأوضح محافظ الهيئة أن التكلفة التقديرية لهذا العقد بلغت تسعة ملايين ريال، تتضمن تأمين أجهزة الاختبار اللازمة للتأكد من مطابقة المكيفات المستوردة والمصنعة محلياً لمتطلبات المواصفة القياسية السعودية المحدثة الخاصة ببطاقة كفاءة استهلاك الطاقة, ومن المقرر إنشاؤه ضمن مختبرات الهيئة خلال ثمانية أشهر من تاريخ توقيع العقد، ويهدف إلى ترشيد الطاقة والمحافظة على هذه الثروة الوطنية ودعم توجهات قيادتنا الرشيدة في هذا المجال. وأشار القصبي إلى أن إنشاء المختبر يعد من الضروريات والقضايا الملحة على صعيد الاقتصاد الوطني في الوقت الحالي، نظراً للاستهلاك الكبير للطاقة الكهربائية الذي تشهده المملكة، في ظل التطورات التنموية المتسارعة، حيث يفوق استهلاك أجهزة التكييف في المباني قرابة 70 في المائة من إجمالي الاستهلاك مما يُحمل الدولة والمستهلك أعباء كبيرة. وأكد الدكتور القصبي ثقته بأن يحقق المختبر نقلة نوعية في ترشيد استهلاك الطاقة ورفع مستوى جودة أجهزة التكييف المتداولة في الأسواق، مشيراً إلى أن الهيئة أصدرت العديد من المواصفات القياسية السعودية في مجال بطاقة كفاءة استهلاك الطاقة بالتنسيق مع المركز السعودي لكفاءة الطاقة بهدف المساهمة في ترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية في المملكة. وأوضح أن الهيئة ألزمت المصنعين والموردين باستخدام بطاقة كفاءة الطاقة للمكيفات عن طريق وضع بطاقة (ملصق) يدل على نسبة التوفير في الطاقة في مكان بارز على المكيف لتوعية المستهلك لاختيار الأجهزة المناسبة والموفرة للطاقة، بحيث كلما زاد عدد النجوم زادت كفاءة الجهاز في توفير استهلاك الطاقة، وقد دلّت الدراسات العلمية التي قامت بها الجهات المعنية أن كل نجمة يحصل عليها الجهاز تعني وفراً للطاقة يعادل نحو 4 إلى 5 في المائة مقارنة بالجهاز الذي لا يحمل أي نجوم، أي أن الجهاز الذي يحمل أربعة نجوم مثلاً يستهلك طاقة كهربائية أقل بمقدار 20 في المائة عن الجهاز الذي لا يحمل أي نجمة.
مشاركة :