يستنفر عشاق صيد الضبان خلال فصل الصيف للظفر بأكبر عدد ممكن من هذا الحيوان الذي أخرجته الحرارة المناخية الى حرارة الصيد الجائر من قبل العابثين الذين لا يقدرون مثل هذه الحيوانات التي باتت مهددة بالانقراض. ولعل وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت أداة مساهمة في نشر هذا السلوك المرفوض. الصور المؤلمة لصيد الضبان الجائر والتي تتناقل عبر هذه الوسائل وبكثرة ساهمت في ظهور تلك الاعتداءات في مشاهد مؤلمة تشكل إبادة واضحة للحيوانات البيئية بشكل عام وحيوان الضب على وجه الخصوص. "الرياض" رصدت هذه الظاهرة التي تكثر في مثل هذه الأيام والتي كثيراً ما يطالب المجتمع بسن عقوبات رادعة من الجهات المختصة تحد من هذه الاعتداءات. وبحسب عدد من المتخصصين والمهتمين فإن الضبان تتناقص أعدادها في المملكة بشكل مخيف سنوياً، مع هجمات إبادة وصيد كبيرة دون حاجة، وهو ما يجعل الضب يختفي في الصحراء الواسعة ويتركز وجوده في بعض المناطق النائية وكذلك المحميات، بعد أن كان وجوده بشكل واسع في الصحراء، وعادة تنطلق رحلات صيد الضبان عقب رحلات صيد الطيور المهاجرة، حيث تتم ملاحقة الضب في صحاري الصمان والشمال والمنطقة الوسطى. وما يحدث للضب في الوقت الحالي هو ما كان يحدث للأرنب والغزال والحيوانات الفطرية في المملكة، التي أبيدت في وقت لم تكن وسائل الإعلام متوافرة.
مشاركة :