الراقصون على وجع الوطن - راشد فهد الراشد

  • 7/5/2015
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

هناك من يعيش على هامش الحياة دائماً مهما حاول أن يوجد لنفسه مكانة ولو في الصفوف الخلفية جداً، يعيش هذا البعض رخيصاً غير مؤثر وليس له قيمة اجتماعية ولا إنتاجية ولا إسهام في حراك المجتمع وتوثبه نحو صناعة النمو والتنمية والاستقرار الاقتصادي والحياتي، وإيجاد مكانة للوطن تليق بتاريخه وتراثه ومكتسباته وقيمه ومنجزه الفكري والثقافي، وتجعله وطناً يتفيأ الجميع بظلال رخائه وأمنه واستقراره، وتماسك نسيجه الوطني مع قيادته السياسية التى نبعت من وجدان الناس، وقامت حاملة همومهم وهواجسهم، تجمعهم لحمة واحدة، وجغرافيا علمتنا الأصالة والوفاء، وصحراء ملهمة كرست في إنسانها أخلاقاً ترفض أن يكون أداة للغدر، أو قابلاً للتأجير وتوظيفه شوكة في خاصرة المجتمع والوطن. هؤلاء الهامشيون يستغلون الظروف السياسية التي تمر بها المنطقة فيحاولون صناعة بطولات وهمية لهم، ويخرجون كالأفاعي يحاولون زراعة الشكوك والخوف والرعب في المجتمع لزعزعة تماسك وثبات وصلابة الجبهة الداخلية التي تقف بشجاعة ووعي وإدراك وإيمان بالوطن وإرث المؤسس ضد أي استهداف خارجي. لا نجد تفسيراً؛ والوطن يعيش لهيب مشكلات ومآسي وحروب المنطقة أن يخرج من بيننا من يشكك في توجه، أو يثير قضايا ليس لها وجود في الأساس، ويحاول أن يوهم المجتمع بمشروعات إقليمية أو دولية قادمة، والإيحاء بأن ما هو قادم هدفه استقرار وأمن المملكة. نعم.. ندرك جيداً أن دولا تعمل بشراسة على اسستهداف المملكة وإنسانها وجغرافيتها، وأن مخابرات وأجهزة هذه الدول تعمل لإلحاق الضرر بالمملكة، وأن أموالاً تصرف لتجنيد من يسيء إلينا، وينال من ثوابتنا، لكن المؤلم والمحزن أن نجد بيننا من يتولى مهمة الإساءة للوطن وخدمة أعدائه. الوطن - أيها السادة - هوية وانتماء وولاء، وسيظل عصياً على الانكسارات، وقوة متماسكة ضد كل الشرور. فلا مجال لهؤلاء الذين يشكلون أدوات هدم، أو يتوهمون أن في استطاعتهم النيل من الوطن وإنسانه. لمراسلة الكاتب: RashedFAlRashed@alriyadh.net

مشاركة :