جامعة ميسوري عن تمثال جيفرسون: لن نزيل التاريخ!

  • 6/14/2020
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

بعدما وقّع أكثر من 3000 طالب على عريضة تطالب بإزالة تمثال الرئيس السابق، توماس جيفرسون، أعلن مسؤولون في جامعة ميسوري أن التمثال باقٍ في حرم الجامعة. في التفاصيل، التقى رئيس الجامعة، مون تشوي، مع 3 من أمناء المدرسة ومسؤولين آخرين لمناقشة المخاوف المتعلقة بالتمثال، خصوصا بعد مناشدة طلابية لإزالته حصدت آلاف التواقيع. وجاءت العريضة بحسب الموقعين عليها، للمطالبة بإزلة تمثال جيفرسون، بحجة أنه يتواجد في منطقة يمر بها آلاف الطلاب السود يومياً، مجبرين على التعامل معه. كما اعتبرت العريضة أن وجود التمثال يعد صورة من صور الماضي الذي عاشه أصحاب البشرة السمراء، في وقت يجب فيه تعزيز قيم المساواة والتنوع، وذلك بحسب ما أفاد به تقرير نقلته قناة فوكس نيوز الأميركية. وأشار المطالبون أيضا إلى أن تاريخ جونسون يشهد على أنه كان مالك عبيد في الماضي، وهو ما يتناقض مع المبادئ المذكورة. إلا أن تشوي اعتبر في بيان، أن المحادثات التي أجريت كانت مثالاً على قوة الخطاب المدني، حيث تضمنت مناقشة القضايا المعقدة ووجهات النظر المختلفة"، مضيفاً أنه وبعد مشاورات كثيرة مع القائمين، قررت الجامعة عدم إزالة تمثال جيفرسون، لأن هذا الأخير يعتبر شخصية تاريخية، "ونحن لا نزيل التاريخ"، بحسب تعبيره.ليست أول مرة يشار إلى أن هذه ليست المرة الأولى، فقد أزال قبل أيام، عمال في ديربورن بولاية ميشيغان، تمثالًا لأطول عمدة بقاء في المنصب بالمدينة، والذي كان مؤيدا لسياسات الفصل العنصري وأدلى بتعليقات عنصرية على مدى فترة عمله التي استمرت 35 عاماً والتي انتهت في عام 1977. وكان تمثال أورفيل هبارد الذي توفي عام 1982، مقاما على أرض متحف ديربورن للتاريخ لعدة سنوات بعد نقله من مقر مجلس المدينة السابق في عام 2015. بدورها، قالت متحدثة باسم المدينة إن التمثال أصبح "رمزًا للانقسام بدلا من أن يكون رمزا للوحدة". وتجددت الدعوات لإزالة التمثال في ضوء الاحتجاجات واسعة النطاق على وفاة جورج فلويد. كما أسقط متظاهرون تمثال كريستوفر كولومبوس في مدينة ريتشموند، عاصمة ولاية فيرجينيا، وأضرموا فيه النيران، ثم ألقوا به في بحيرة. وذكرت وسائل الإعلام أن هذا التمثال أطيح به بعد أقل من ساعتين من تجمع المتظاهرين في متنزه بيرد بالمدينة، وهم يهتفون لإسقاطه.وفاة فلويد وتأتي إزالة التماثيل وسط احتجاجات شعبية واسعة على وفاة جورج فلويد، وبعد عدة أيام من تحطيم تمثال الجنرال ويليامز كارتر ويكهام من متنزه مونرو بارك من قبل المتظاهرين الذين استخدموا أيضًا الحبال لإسقاطه. يذكر أن توماس جيفرسون، الرئيس الثالث للولايات المتحدة، كان امتلك أكثر من 600 من العبيد الأفارقة الأميركيين طوال حياته.

مشاركة :