تعد الإمارات مثالًا حيًا على العطاء الإنساني، فقد قدمت قرارات وإجراءات من أجل سلامة مواطنيها والمقيمين على أرضها وسلامة شعوب العالم، فقد تخطت بإنسانيتها ومبادراتها بُعد المسافات وحدود الجغرافيا لمواجهة تداعيات انتشار فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض "كوفيد - 19"، ولم تتخلَّ يومًا عن الالتزام بواجبها تجاه المجتمع الدولي بل عدّت ذلك واجبًا إنسانيًّا وأخلاقيًّا.لا غنى عن القول إن نهضة الأمم والشعوب تتوازى مع إنسانيتها وعطائها وبذلها؛ حيث تحرص دولة الإمارات على أن تكون يدها مع أيادي العالم أجمع فيما يتعلق بقضايا استقراره وتنميته وصحته وبيئته، حيث أرسلت أكثر من 802 طن من المساعدات إلى أكثر من 65 دولة، استفاد منها نحو 802 ألف من العاملين في المجال الصحي.الشخصية الإماراتية دائمًا ما تسجل فرادتها واستثنائيتها في أعمال التطوع والتكافل، حيث مثلت لدول العالم روح الإخاء والتعاون، وكانت واقفة معهم في أحلك الظروف، لما تمثله الكوارث والجوائح من آثار عصيبة ومآسٍ على المستويين الإنساني والاقتصادي تحديدًا، وقد صنعت الفارق في طريقة الأداء فحازت تقدير منظمة الصحة العالمية.باتت الخصال النبيلة والقيم الإنسانية الحقة رديفة لاسم دولة الإمارات، ولا شك أن تصدر الدولة لقائمة أكبر المانحين على الصعيد العالمي لسنوات متتالية خير شاهد على ما يمثله الخير الذي زرعه فينا المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وسارت على دربه القيادة الرشيدة، من قيم أصيلة للدولة في مواجهة كل المؤثرات التي قد تضر بالإنسان، اقتصاديًا وصحيًا واجتماعيًا.
مشاركة :