رئيس الوزراء اللبناني في كلمة من السراي الحكومي:ـ محاولة الانقلاب سقطت وكل الاجتماعات السرية والعلنية وأوامر العمليات الداخلية والمشتركة لم تنجحـ أدعو اللبنانيين إلى مزيد من الصبر لأن المعركة مع الفساد شرسة جدا، لأن الفاسدين لن يسلموا طوعاـ أطالب المواطنين بـ"الامتناع عن تشويه الاحتجاجات كي نعبر المحنة ونحمي لبنان، أنا واثق من تجاوز الأزمة" اعتبر رئيس الوزراء اللبناني حسان دياب، السبت، أن الأحداث التي شهدتها بلاده مؤخرا، بمثابة "محاولة انقلاب على الحكومة"، مؤكدا أنها "سقطت ولم تنجح في تعميق الأزمة". جاء ذلك في كلمة من السراي الحكومي ببيروت، بثتها وسائل إعلام محلية، تناولت الأحداث الأخيرة بما فيها التراجع الكبير لليرة أمام الدولار، واشتباكات المتظاهرين مع الأمن. وتشهد العديد من المناطق اللبنانية، منذ أيام، تحركات احتجاجا على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، لا سيما ارتفاع سعر صرف الدولار بشكل كبير جدا مقابل الليرة، تخللتها اشتباكات مع الأمن في أكثر من منطقة. وقال دياب، إن "الحكومة تحظى بنسبة عالية من ثقة المواطنين، الأمر الذي أزعج الكثيرين من الذين راهنوا على فشلها، لذلك انطلقت الشائعات وفبركة الأخبار واستمرينا بالعمل"، دون ذكر أشخاص أو جهات بعينها. وشدد على أن "محاولة الانقلاب سقطت، وكل الاجتماعات السرية والعلنية وأوامر العمليات الداخلية والمشتركة، لم تنجح في الإطاحة بورشة (في إشارة للحكومة) الكشف عن الفساد (..) بل كشفوا مجددا أن حياة الناس لا تهمهم، وأن هدفهم حماية أنفسهم لا التعبير عن وجع الناس الحقيقي". وحمّل دياب "مسؤولية الوضع لمن أغرق البلد بالديون، نتيجة سياسة الإهدار (للمال)، ولم يكونوا أمناء على ثقة الناس التي منحوها لهم". وتابع: "وسط هذا الهم المالي والمعيشي، حاول البعض الاستثمار عبر ضخ الأكاذيب والشائعات، وكان المطلوب منع الحكومة" من إزالة الركام الذي يخفي تحته أسرار الفساد. واستطرد: "نحن أمام تحدي العودة إلى ما قبل 17 (أكتوبر) تشرين الأول، لأن هناك من يعتقد أن الأوان آن للانقضاض على الثورة، ويريد استعادة مفاتيح هيكل الفساد وإعادة تحصين جدرانه كي تنطلي على الناس مرة جديدة حيلة التصرف بأموالهم التي أودعوها في خزينة المصارف". ومنذ 17 أكتوبر 2019، يشهد لبنان احتجاجات شعبية ترفع مطالب اقتصادية وسياسية، أجبرت حكومة سعد الحريري على الاستقالة في 29 من الشهر نفسه، وحلت محلها حكومة دياب في 11 فبراير/ شباط الماضي. ومضى دياب قائلا: "أما عن خطة التلاعب بسعر الدولار، فتكمن هنا خطة الانقلاب على الانتفاضة (..) والحكومة، نحن لا نريد أن نبقى من دون فاعلية، نحن لسنا مثلهم ولن نكون، لكن بكل ثقة أقول إننا لن نسمح بأن تضيع أموال الناس". وأردف: "أفقروا الدولة والمواطنين وتصرفوا بأموال الناس لكن الدولة غير مفلسة، هناك تعثر مالي لكن البلد غني بالمواطنين وبموارده، حقوقكم محفوظة عند المصارف ومصرف لبنان والدولة هي الضامنة". ودعا دياب، اللبنانيين إلى "المزيد من الصبر لأن المعركة مع الفساد شرسة جدا، لأن الفاسدين لن يسلموا طوعا". وطالب مواطنيه بـ"الامتناع عن تشويه الاحتجاجات كي نعبر المحنة ونحمي لبنان، أنا واثق من تجاوز الأزمة". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :