كشف زعيم حزب المؤتمر الشعبي السوداني المعارض حسن الترابي عن مشروع لوحدة التيارات والأحزاب ذات القواعد الإسلامية ضمن كيان جديد يضم أيضاً قيادات من الاشتراكيين والبعثيين والناصريين والليبراليين. وقال الترابي الذي يُعدّ أبرز المتحمسين للحوار مع حلفائه السابقين في نظام الرئيس عمر البشير، إنه تحفظ عن الحديث عن قيام الكيان الجديد خلال الفترة الماضية تحسباً لاحتمال ضرب السودان من قبل الولايات المتحدة. ودعا خلال مخاطبته إفطاراً رمضانياً للمجاهدين السابقين في جنوب السودان، الإسلاميين الذين سجنهم نظام البشير في الماضي إلى تجاوز «ذكريات الاعتقال في السجون والتشريد والأذى من قبل النظام». وأضاف: «كلهم يتداعون ويوماً ما غير بعيد في هذا البلد سيتداعى كل هؤلاء الناس وينسون الأيام التي فتن بينهم الشيطان وضرب بعضهم بعضاً، وسجن بعضهم بعضاً، وأذى بعضهم بعضاً». وتابع: «نحن نريد أن نجمع كل الإسلاميين، والناس أغرتهم الفتن الاشتراكية وأوغلوا في الاشتراكية، تحدثنا إليهم وذكرناهم فتذكروا». وذكر أن المشروع الجديد سيجمع الليبراليين وقوى من أحزاب البعث والناصري واشتراكيين، رافضاً الافصاح عن المزيد من التفاصيل. إلا أنه أشار إلى أن الكيان الجديد سيبرز عقب طاولة الحوار الوطني التي تجمع الفرقاء السودانيين. وزاد: «أسأل الله قبل أن يتوفاني في هذه الدنيا أن نرى نهضة جديدة للدين في السودان». في غضون ذلك، تجددت أمس، المواجهات بين قبيلتي الرزيقات والهبانية في محافظتي السنطة والفردوس، بولايتي جنوب دارفور وشرقها، ما أدى إلى سقوط 8 قتلى و5 جرحى في حصيلة أولية بعد تبادل اتهامات بسرقة مواشي. وقال شهود إن المعارك لا تزال مستمرة بين الجانبين إذ تُسمَع أصوات انفجارات في مناطق مختلفة ويتوافد مسلحون من المجموعتين إلى موقع القتال بين ولايتي شرق دارفور وجنوبها. وفي ولاية وسط دارفور، أعلنت «حركة تحرير السودان» بقيادة عبدالواحد نور، مقتل 9 من القوات الحكومية بينهم ضابط برتبة ملازم وإصابة آخرين في هجوم شنّه مقاتلو الحركة على قاعدة «جلدو» العسكرية في ولاية وسط دارفور، إلى جانب تدمير عربات عسكرية والاستيلاء على كميات من الأسلحة والذخائر. وقال الناطق العسكري باسم «حركة تحرير السودان» مصطفى تمبور إن قواتهم هاجمت القوات الحكومية المتمركزة في قاعدة جلدو غرب جبل مرة أول من أمس، وقتلت 9 عناصر بينهم ملازم ودمرت سيارتين واستولت على أسلحة وذخائر. أما في ولاية النيل الأزرق، فأعلن مكتب تنسيق الشؤون الانسانية، التابع للأمم المتحدة، في السودان، عن موجة نزوح جديدة لآلاف السكان في مناطق «ود ابوك» و»باو» بسبب القتال الدائر بين القوات الحكومية ومتمردي «الحركة الشعبية – الشمال».
مشاركة :