أشار مركز الشال للاستشارات الاقتصادية، إلى سيطرة المخاوف على الأسواق المالية العالمية، نتيجة تأثير جائحة فيروس كورونا المستجد خلال ما مضى من 2020 ولغاية نهاية مايو الماضي، حيث شهدت معظم الأسواق أكبر انخفاض منذ الأزمة المالية في 2008.ولفت «الشال» في تقريره الأسبوعي، إلى أن الخسائر لاقتصادات الدول الخليجية خصوصاً أتت عقب انهيار أسعار النفط، التي تراجعت بنحو 50 في المئة، ما شكل ضربة موجعة لاقتصاداتها التي تعتمد على النفط الخام كمصدر رئيسي لإيراداتها.ونوّه التقرير إلى فقدان مؤشر «داو جونز» للعالم (W1) حسب مؤشر «MSCI» خلال ما مضى من عام 2020 ولغاية مايو ما نسبته 8.9 في المئة من قيمته، بينما كسب المؤشر نفسه نحو 25.2 في المئة من قيمته خلال 2019. وبيّن أن الانخفاض خلال ما مضى من 2020 شمل مؤشرات «داو جونز» جميعها، إذ إن مؤشر «داو جونز» العالمي للولايات المتحدة انخفض 5.1 في المئة، بينا انخفض مؤشر «داو جونز» الشامل للأميركيتين بنحو 6.5 في المئة، كما أن مؤشر «داو جونز» العالمي الشامل لأوروبا انخفض 17.2 في المئة.وذكر التقرير أن المؤشر ذاته إذا استثنيت المملكة المتحدة، تراجع بنحو 14.3 في المئة، بينما كان وضع آسيا مماثلاً لوضع الأميركيتين، إذ تراجع مؤشر «داو جونز» العالمي لآسيا والمحيط الهادئ بنحو 11.8 في المئة، بينما انخفض مؤشر اليابان بنحو 8.1 في المئة.وأوضح أنه عند تحليل المعدلات البسيطة (غير الموزونة) لمؤشري العائد النقدي ومضاعف السعر إلى الربحية (E/‏‏‏‏P) للأسواق المالية العالمية المنتقاة عينها، فإن معدل العائد النقدي لتلك الأسواق (Yield Cash) بلغ نحو 3.2 في المئة بنهاية مايو 2020، وهو أعلى من مستواه في نهاية عام 2019 والبالغ نحو 3.1 في المئة. وكشف التقرير أنه بالنسبة لمعدل مؤشر مضاعف السعر إلى الربحية (E/‏‏‏‏P) لتلك الأسواق، فقد بلغ نحو 14.3 ضعف في نهاية مايو 2020 مقارنة بنحو 15.5 ضعف في نهاية عام 2019، ما يعني أن انخفاض الأسعار أعلى من انخفاض مستوى الربحية.وذكر أن متوسط العائد الجاري في الأسواق النامية الستة عشر المنتقاة بلغ نحو 3.5 في المئة، بعد أن كان نحو 3.2 في المئة بنهاية عام 2019، في حين بلغ متوسط مؤشر «E/‏‏‏‏P» للمجموعة نفسها نحو 12.2 ضعف (نحو 14.1 ضعف في 2019). السوق الكويتي السابع بالعائد الجاري كشف تقرير «الشال» عن احتلال السوق الكويتي المركز السابع ضمن 16 سوقاً نامياً بالنسبة للعائد الجاري، مقارنة بالمركز الثاني عشر بنهاية عام 2019، كما احتل المركز الثامن من بين 16 سوقاً منتقاة حسب مؤشر «E/‏‏‏‏P» مقارنة بالمركز الحادي عشر بنهاية 2019. وأشار إلى أن سوق الكويت للأوراق المالية احتل المرتبة التاسعة في مستوى مؤشره طبقاً لمؤشر «الشال» مقارنة بـ12 سوقاً مالية في الشرق الأوسط، من دون تعديل لأثر سعر صرف العملات مقابل الدولار، لافتاً إلى انخفاض معدل النمو غير المرجح لمؤشرات تلك الأسواق، إذ سجل خسارة بنحو 16.6 في المئة، بعدما حقق ارتفاعاً خلال عام 2019 بنسبة 8.5 في المئة.