شكا متعاملون ارتفاع أسعار تذاكر الطيران للرحلات الخاصة التي تسيرها مختلف الناقلات الجوية، في إطار مساعدة المقيمين والزوار للعودة إلى بلدانهم الأصلية، مطالبين بإخضاعها للموافقات الحكومية، كونها في اتجاه واحد وتصل كلفتها إلى نحو 1700 درهم، في المتوسط، إلى وجهات إقليمية في المنطقة العربية. إلى ذلك، قال مديرون وعاملون في وكالات للسفر إن سعر التذكرة بالنسبة لرحلات العودة في اتجاه واحد يقارب مستوى السعر في اتجاهين، في حال تمت مقارنة الأسعار بمستويات ما قبل تفشي الفيروس، لافتين إلى أن الرحلات عادة ما تكون فارغة في أحد الاتجاهين، وبالتالي فإن هذه الأسعار تأخذ بعين الاعتبار التكاليف التشغيلية التي تتكبدها الناقلات الجوية. وذكروا لـ«الإمارات اليوم» أن بعض الشركات أرجعت ارتفاع الأسعار إلى تطبيق معايير التباعد الجسدي، من خلال ترك مقعد فارغ بين كل مقعدين، لافتين إلى ارتفاع الأسعار لدى مقارنتها برحلات العودة إلى وجهات في المنطقة الآسيوية. كلفة الحجز وتفصيلاً، قال المتعامل، أحمد السيد، إن كلفة حجز تذكرة طيران إلى القاهرة وصلت إلى 1600 درهم في الاتجاه الواحد، لافتاً إلى أن الأسعار مرتفعة للغاية كونها رحلة في اتجاه واحد، وتخضع للعديد من الشروط. وطالب شركات الطيران بدراسة الأسعار في إطار مساعدة المتعاملين في ظل هذه الظروف، مشيراً إلى أن السماح بالمزيد من الرحلات وزيادة عددها، قد يسهمان في خفض الأسعار، مضيفاً أنه تنبغي مراقبة ومراجعة هذه الأسعار قبل طرحها. وأضافت المتعاملة، ولاء اليوسف، أن بعض شركات الطيران طرحت أسعاراً غير منطقية، ستشكل عبئاً على ميزانية السفر، مشيرة إلى أن الأسعار في ظل هذه الظروف ليست في متناول شريحة واسعة من المتعاملين. وطالبت بتشديد الرقابة الحكومية على أسعار الرحلات التي تطرحها شركات الطيران في ظل هذه الظروف، لافتة في الوقت نفسه إلى محدودية عدد الرحلات وصعوبة التأكد من توافرها، فضلاً عن كيفية إجراء الحجز. وذكرت أن أسعار تذاكر الطيران قبل تفشي الفيروس كانت في معدلات أقل، مقارنة بالمستويات الحالية. وقال المتعامل، باسل العاصي، إن أسعار تذاكر الطيران تتفاوت بين شركات الطيران بالنسبة لرحلات العودة، مضيفاً أنه بالنسبة لبعض الوجهات فإن شركة واحدة فقط تسيّر الرحلات، وبالتالي فهي التي تتحكم في الأسعار. وشدد على أهمية أن تخضع أسعار تذاكر الطيران للموافقات الحكومية قبل طرحها من قبل الناقلات الجوية، لافتاً إلى أن تكاليف حجز التذاكر تُراوح بين 1400 و1600 درهم لدى الحجز من قبل شركة الطيران مباشرة، وتكون أعلى من هذه المستويات بالنسبة للحجز عبر وكالات السفر. متوسط الأسعار إلى ذلك، قال المدير العام لشركة «بالحصا للسياحة»، ناروز سركيس، إن «متوسط أسعار تذاكر الطيران إلى الوجهات الإقليمية في المنطقة العربية، تراوح بين 1600 إلى 1700 درهم، ووصلت بالنسبة لبعض الرحلات إلى 2000 درهم»، مشيراً إلى أن «الأسعار مرتفعة مقارنة بالمستويات المعتادة لمجموعة من الأسباب». وأضاف أن «الرحلات عادة ما تكون فارغة في أحد الاتجاهين، وبالتالي فإن هذه الأسعار تأخذ بعين الاعتبار التكاليف التشغيلية التي تتكبدها شركة الطيران»، لافتاً إلى أن «الطلب من جهة أخرى يشكل ضغطاً على الأسعار، خصوصاً بالنسبة للراغبين في السفر نظراً إلى ظروف عائلية أو مرتبطة بالعمل». وبيّن سركيس أن «زيادة عدد الرحلات وارتفاع حدة المنافسة، قد يسهمان في خفض الأسعار بنسب محدودة خلال الفترة المقبلة»، مبيناً أنه «لا يمكن إجبار الشركات على خفض الأسعار بنسب كبيرة في ظل ظروف التشغيل الحالية». بدوره، قال المدير العام لوكالة «الفيصل» للسفريات والسياحة، ياسين دياب، إن «أسعار بعض التذاكر وصلت إلى 2050 درهماً من دون احتساب الرسوم والعمولات»، مشيراً إلى أن «شركات الطيران ملزمة بتغطية تكاليف تشغيلية أثناء تسيير هذه الرحلات واستناداً إلى ذلك نجد أن مستويات الأسعار مرتفعة». وذكر دياب أن «بعض الشركات أرجعت ارتفاع الأسعار إلى تطبيق معايير التباعد الجسدي من خلال ترك مقعد فارغ بين كل مقعدين»، موضحاً أنه «تم التراجع عن هذه الخطوة بالنسبة لبعض الشركات، وذلك بعد توصيات صادرة عن الاتحاد الدولي للنقل الجوي خلال الفترة الأخيرة». وأوضح أنه «من جهة أخرى نجد ارتفاعاً ملحوظاً في أسعار تذاكر الطيران لرحلات العودة، لدى مقارنتها بأسعار الرحلات إلى وجهات في المنطقة الآسيوية». تغطية التكاليف في سياق متصل، قال المدير العام لـ«شركة أصايل للسياحة»، رياض الفيصل، إنه «يتم تحديد أسعار التذاكر لكي تغطي التكاليف في الاتجاهين معاً»، مضيفاً أنه «في أغلب الحالات نجد أن سعر التذكرة بالنسبة لرحلات العودة في اتجاه واحد، يقارب مستوى السعر في اتجاهين، في حال تمت مقارنة الأسعار بمستويات ما قبل تفشي الفيروس». وأوضح الفيصل أن «شركات الطيران تلجأ إلى توزيع الكلفة لكي تغطي الاتجاهين معاً»، مشيراً إلى العدد الكبير من بنود التكاليف التي تتحملها الناقلات الجوية جراء تسيير رحلة جوية تصل مدتها إلى أربع ساعات، ولافتاً إلى أن المستهلك هو الذي يتحمل في النهاية هذه التكاليف. سعر التذكرة في اتجاه واحد يقارب مستواها في اتجاهين، في حال مقارنة الأسعار بمستويات ما قبل «كورونا». تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :