إذا صحّت تحذيرات الخبراء حول تزايد عدد قناديل البحر، فإن ملايين السبّاحين في جميع أنحاء العالم، سيعانون لدغات هذه الكائنات البحرية غير المحبوبة، وذلك بسبب الإفراط في صيد الأسماك، وارتفاع درجة حرارة المياه، ونقص الأكسجين، والتلوّث. وقالت العالمة الأمريكية ليزا آن جيرشوين إن المنتجعات الشاطئية الشعبية في جميع أنحاء العالم تشهد زيادة ضخمة في عدد قناديل البحر نتيجة للصيد وتغيُّر درجة حرارة المياه. وأوضحت جيرشوين ـ بحسب شبكة سي إن إن عربية، في هاواي، لدغ ألف شخص في يوم واحد، وفي إسبانيا أو فلوريدا، فإنه ليس من غير المألوف لنصف مليون شخص أن يلدغوا من قناديل البحر في السنوات الأخيرة. وأدّى عدد قناديل البحر المتزايد خلال تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، التي كانت تتخذ من مياه التبريد في محطة نووية سويدية، مستعمرة لها، إلى توقف الإنتاج في المحطة. وفي إيرلندا، زاد عدد قنديل البحر، ما أدّى إلى مقتل الآلاف من أسماك السلمون، وفقاً لصحيفة التايمز الإيرلندية. وشهدت منطقة جنوب أوروبا في الصيف الماضي، واحدة من أسوأ حالات تفشي قناديل البحر. وعلى خط متصل، أبلغ الخبراء عن زيادة مطردة في عدد قناديل البحر في البحر الأبيض المتوسط خلال السنوات الأخيرة. ووفقا لتقرير بعنوان تزايد عدد قناديل البحر في البحر المتوسط والبحر الأسود قدم إلى اللجنة العامة لمصايد أسماك البحر الأبيض المتوسط والأمم المتحدة، فإنه يتم التبليغ عن عدد متزايد من ارتفاع هلامي العوالق التي تلدغ السياح وتتسبب في تضرُّر مصايد الأسماك.
مشاركة :