يوفنتوس إلى نهائي كأس إيطاليا رغم التعادل السلبي مع ميلان

  • 6/14/2020
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

استأنف يوفنتوس منافسات كرة القدم في إيطاليا، بعد ثلاثة أشهر من التوقف نتيجة أزمة وباء فيروس كورونا، بالتأهل للمباراة النهائية لمسابقة الكأس، إثر تعادله مع ضيفه ميلان المنقوص عدديا بدون أهداف، أمس الاول، في إياب الدور نصف النهائي على ملعب أليانز الخالي من الجمهور نتيجة بروتوكول العودة. وهي المباراة الأولى في إيطاليا منذ تعليق المنافسات منتصف مارس الماضي، في بلد يُعد من الأكثر تأثرا بفيروس "كوفيد-19"، حيث لقي ما يزيد على 34 ألف شخص مصرعهم. وكانت مباراة الذهاب في ملعب سان سيرو انتهت بالتعادل 1-1 في فبراير الماضي، فتأهل فريق "السيدة العجوز" لتسجيله هدفا خارج ارضه، ليلتقي الفائز بين نابولي وانتر السبت (1-صفر ذهابا). واستهلت المباراة بدقيقة صمت على أرواح من فقدوا حياتهم بسبب فيروس كورونا، ثم بتصفيق للعاملين في مجال الرعاية الصحية، حيث وقف ثلاثة منهم في دائرة الوسط. واحتسب حكم اللقاء دانييلي أورساتو ركلة جزاء لمصلحة المضيف، بعد العودة لتقنية المساعدة بالفيديو (في أيه آر)، إثر لمسة يد على المدافع أندريا كونتي، لكن الحارس جانلويجي دوناروما كان بالمرصاد لتسديدة البرتغالي كريستيانو رونالدو، بعدما أبعدها بأطراف أصابعه لتصطدم بالقائم الأيمن وتبتعد (16). وهي ركلة الجزاء الثانية التي يفشل رونالدو في تسجيلها مع يوفنتوس في كل المسابقات، منذ انضمامه إلى صفوفه الموسم الماضي، بعد الأولى أمام كييفو في يناير 2019، بحسب منصة "أوبتا" للإحصاءات. ولم يمر غير ثوان حتى شهر الحكم البطاقة الحمراء بوجه الكرواتي أنتي ريبيتش، لركله مدافع يوفنتوس البرازيلي دانيلو في صدره (16)، وأنقذ دوناروما مرماه مرة جديدة من هدف محقق بعدما أبعد تسديدة طائرة من مسافة قريبة للفرنسي بليز ماتويدي (31). وحرم دوناروما يوفنتوس مرة جديدة من افتتاح التسجيل، بعدما أبعد تسديدة رونالدو الزاحفة من حدود منطقة الجزاء، بعد عدة نقلات مع زميله الأرجنتيني باولو ديبالا (41). وجاء الاختبار الأول للحارس المخضرم جانلويجي بوفون بعد 4 دقائق من انطلاق الشوط الثاني، لكن الضربة الرأسية للتركي هاكان جالهان أوغلو علت العارضة، وواصل يوفنتوس ضغطه على مرمى حارس منتخب إيطاليا، لكن دون جدوى، إذ ابعد كرتين خطيرتين لديبالا 81 و87. اليوفي يعزز أرقامه وعزز يوفنتوس رقمه القياسي ببلوغ النهائي للمرة 19 في تاريخه، علما بأنه توج 13 مرة آخرها في 2018. في المقابل، فشل ميلان في إلحاق الخسارة الاولى بيوفنتوس في تورينو منذ 2011. ووجه لاعبو يوفنتوس وميلان رسالة لمناهضة العنصرية قبل انطلاق المباراة، عبر ارتداء لاعبي المضيف خلال عملية الاحماء قمصانا كتب عليها "لا للعنصرية"، بينما ارتدى الضيوف قمصانا عليها عبارة "حياة السود مهمة". وتأتي رسالة الفريقين ضمن سلسلة من الاحتجاجات التي تلت حادثة مقتل المواطن الأميركي الأسود جورج فلويد في 25 الشهر الماضي، على يد رجل شرطة أبيض في مينيابوليس. وغاب عن يوفنتوس في المباراة قائده جورجيو كيلليني، مهاجمه الأرجنتيني غونزالو هيغواين، ولاعب وسطه الويلزي أرون رامسي ومدافعه التركي مريخ ديميرال، بينما كان السويدي المخضرم زلاتان إبراهيموفيتش ابرز الغائبين عن صفوف ميلان. وأتى غياب "إيبرا"، الذي انضم لصفوف الفريق اللومباردي في فترة الانتقالات الشتوية، نتيجة إصابة تعرض لها في ربلة الساق خلال التدريبات الاستعدادية لعودة الموسم، وتعاود بطولة الدوري المحلي نشاطها السبت المقبل، بإقامة مباراتين مؤجلتين من المرحلة الخامسة والعشرين، ومباراتين أخريين، الأحد، على أن تنطلق مباريات المراحل الـ12 المتبقية بدءا من الاثنين. ويتصدر يوفنتوس، الباحث عن لقبه التاسع تواليا في الدوري، الترتيب بفارق نقطة واحدة فقط عن لاتسيو، بينما يحتل إنتر المركز الثالث بفارق 9 نقاط عن المتصدر، علما بأنه خاض مباراة أقل هذا الموسم. وسيخوض فريق "السيدة العجوز"، بقيادة مدربه ماوريتسيو ساري، مباراته الأولى الاثنين 22 يونيو، بالحلول ضيفا على بولونيا العاشر، بينما يحل لاتسيو بعد ذلك بيومين ضيفا على أتالانتا (الرابع حاليا). أعرب مدرب يوفنتوس، ماوريتسيو ساري، عن رضاه عن أداء النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو في إياب نصف نهائي كأس إيطاليا في كرة القدم، رغم إهداره ركلة جزاء ضد ميلان، أمس الأول. وقال ساري عن رونالدو، الذي أهدر ركلة جزاء (15) ارتدت من القائم: "ليس معتادا ربما على إهدار ركلات الجزاء. التسديد على القائم كان سيؤدي إلى أي مكان، لكنه لم يكن محظوظا". وكانت الركلة الثانية فقط يهدرها رونالدو (35 عاما) مع يوفنتوس من أصل 16، منذ انضمامه إلى "السيدة العجوز" قبل موسمين، قادما من ريال مدريد الإسباني. وتحدَّث ساري عن تغيير موقع أفضل لاعب في العالم خمس مرات، "طلبت من رونالدو لعب دور أكثر مركزية. كان سعيدا بتأديته، وخاض مباراة كان يحتاجها في هذا التوقيت". وتابع مدرب تشلسي الإنكليزي السابق: "لا أعتقد أن اللعب على بُعد أمتار قليلة مما هو معتاد، قد يصنع فارقا كبيرا للاعب بهذه القوة". من جهته، دافع قطب دفاع يوفنتوس ليوناردو بونوتشي عن زميله البرتغالي "حتى العظماء يهدرون. كريستيانو مهم دوما لنا. يزيد الضغط على مدافعي الخصم. لم يكن محظوظا ودوناروما (حارس ميلان) قام بعمل جيد". وفيما يخص أداء فريقه، قال ساري: "كنت متفاجئا وراضيا من الدقائق الثلاثين الأولى، لأننا حركنا الكرة بسرعة، وسيطرنا على اللعب حتى قبل البطاقة الحمراء. بعد ذلك انخفض إيقاعنا، قوتنا وتصميمنا الذهني، لكن هذا عامل خطر في الملاعب الخالية". وأضاف: "نحن بحاجة للوقت لنستعيد (فورمتنا) الجسدية والذهنية بنسبة 100 في المئة. إذا قارنا مع المباريات الإعدادية للموسم، فهي أسوأ، لأن فترة التوقف كانت أطول". قال مدرب ميلان، ستيفانو بيولي، الذي أُقصي فريقه أمس الأول من نصف نهائي كأس إيطاليا لكرة القدم، بالتعادل سلبيا أمام يوفتنوس، إن ركلة الجزاء التي أتيحت لـ"السيدة العجوز" في الذهاب خلال الرمق الأخير من المباراة (1-1) كانت السبب في إقصاء فريقه من البطولة. وصرَّح بيولي لشبكة راي التلفزيونية: "آسف، من الواضح أن ركلة جزاء لقاء الذهاب كانت السبب في إقصائنا. عانينا بشكل كبير في بداية المباراة، بعدها لعبنا بعشرة لاعبين، لكننا قدَّمنا بعدها مباراة كبيرة. حظينا بفرصتين أو ثلاث للتقدم". وسجل كريستيانو رونالدو هدف التعادل لليوفي خلال لقاء الذهاب من ركلة جزاء (90)، لكنه أهدر أمس الأول ركلة مماثلة. وأضاف: "إنه لأمر مؤسف، لأن هدفنا لم يتحقق، والآن علينا التركيز في التأهل لأوروبا عبر بطولة الدوري. النتيجة واضحة، تعادلنا في المباراتين. لا أعتقد أننا كنا أسوأ من يوفنتوس، لكن للأسف لم نستطع التسجيل اليوم".

مشاركة :