«المسحراتي» عادة رمضانية يحييها البعض بعد أن تركها آخرون

  • 7/5/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

«وصل المسحر، سمعنا الطبل، قومي يا حرمة وجهزي الأكل، جهزي القيمات والطبخ العدل، بطني من الجوع شنو يصبره»، بهذه الأهزوجة يبدأ المسحراتي ياسر السماك العمل على إيقاظ أهالي قرية البلاد القديم والخميس لتناول وجبة السحور، ويعتبر السماك من الشباب القلائل الذين قاموا بإحياء هذه العادة الرمضانية بعد أن تركها كثيرون. ويشير السماك إلى ذلك بالقول: «تعلقت بهذه العادة منذ الصغر، إذ كنت أقوم بمرافقة المسحراتي آنذاك في قرية البلاد القديم، وهذا كان دافعاً أساسيّاً لي لإعادة إحيائها من جديد، والحمد لله أنّي أجد القبول والرضا في عيون الأهالي». والمسحراتي هي عادة من العادات التي غابت محليّاً في السنوات الماضية، وأعاد البعض إحياءها من جديد بعد أن تركها آخرون. وعلى رغم أن الكثيرين باتوا يسهرون إلى ساعات الصباح الأولى، فإن الفرحة التي يشيعها المسحراتي مازالت موجودة في بعض المناطق، حيث يجوب المسحراتي طرقات القرية قبيل أذان الفجر بزيّهِ الشعبي ممسكاً بالطبل والعصا بكلتي يديه. من جهته، يقول المسحراتي بمنطقة إسكان جدحفص، الشاب أيمن عبدالرضا: «إن هذه العادة من العادات القديمة والتراث الشعبي، لهذا بدأت بالعمل على إحيائها منذ نحو عامين، وعندما وجدت استحسان أهالي المنطقة استمررت فيها حتى الوقت الحالي». وأضاف «أبدأ يوميا عند الساعة الواحدة والنصف فجراً مردداً أهازيج شعبية ومواويل متوارثة خاصة بهذه العادة الجميلة، ومن الجميل أن أرى انتظار الأطفال قدومي عند أبواب المنازل، على رغم أن هذه العادة باتت لا تغري الكثيرين وتكاد تكون معدومة هذه الأيام نتيجة التطور». وأبدى عبدالرضا سعادته بهذه التجربة، حيث قال: «أنا سعيد بالمشاركة في إحياء هذه العادة وإطلاع الجيل الجديد عليها، والتي كان يقوم الآباء والأجداد بها ويجب علينا الحفاظ عليها من الاندثار».

مشاركة :