أشاد رئيس جنوب أفريقيا، سيريل رامافوزا، أمس السبت، بالجهود المصرية المركزة والحثيثة في الملف الليبي، مرحباً بمبادرة إعلان القاهرة،،فيما التقى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، مساء أمس، رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، والوفد المرافق له، خلال زيارة الأخير الرسمية للجزائر،في حين قرر الجيش الليبي،أمس إعادة تشكيل غرف عملياته الرئيسية للتفاعل مع المعركة ومتغيراتها. وكشف المتحدث باسم الرئاسة المصرية ، بسام راضي، في بيان، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي تلقى إتصالاً من نظيره الجنوبي أفريقي تناول الأزمة الليبية وملف سد النهضة. وأكد السيسي لرامافوزا، ثبات موقف القاهرة تجاه القضية الليبية، والذي يهدف إلى الوصول لتسوية سياسية شاملة تضع حداً لأعمال العنف والاقتتال والإرهاب. وذكر راضي أن رامافوزا أشاد بالجهود المصرية المركزة والحثيثة في الملف الليبي، «مرحّباً بمبادرة إعلان القاهرة والتي تتسق مع جهود الاتحاد الإفريقي لتسوية الأزمة الليبية وإنهاء مخاطر تداعياتها السلبية على استقرار وأمن دول الجوار والقارة الإفريقية ككل». من جهة أخرى، قرر الجيش الليبي،أمس إعادة تشكيل غرف عملياته الرئيسية للتفاعل مع المعركة ومتغيراتها،مؤكداً أن عملياته تهدف لمكافحة الإرهاب والمرتزقة الأجانب. وقال إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تدخل في ليبيا للسيطرة على مقدراتها وثرواتها. وكان الجيش الليبي، قد قصف أمس، رتلاً عسكرياً لميليشيات ومرتزقة تركيا غرب مدينة سرت. وقال عضو شعبة الإعلام الحربي بالجيش الليبي عقيلة الصابر، إن سلاح الجو مستمر في استهداف طلائع الميليشيات التي تحاول التقدم باتجاه سرت. وأضاف الصابر، ل«العين الإخبارية» أن سلاح الجو نفذ، أمس، قصفاً دقيقاً طال رتلاً عسكرياً تابع لميليشيات تركيا في ليبيا، غربي مدينة سرت، بمحور «الوشكه». وأكد أن الآليات التركية التي تم تدميرها بالكامل بين «وادي جارف» و«الوشكه»، كانت تحمل مرتزقة سوريين وعناصر من ميليشيات حكومة الوفاق، مؤكداً مقتل جميع الإرهابيين ممن كانوا ضمن الرتل العسكري، الذي هو عبارة عن سيارات دفع رباعي محملة بمدافع من عدة أنواع. وأشار إلى أن الجيش الليبي في كامل جاهزيته لأي محاولة من الميليشيات للتحرك باتجاه مناطقه. فتح ممرات إنسانية في جارف من جهتها، طالبت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا، طرفي القتال بوقف إطلاق النار فورًا في منطقة جارف وتسهيل وصول فرق الإسعاف من خلال تأمين ممرات إنسانية آمنة للخروج الآمن للمدنيين والجرحى من مناطق الاشتباكات. إلى ذلك، التقى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، مساء أمس، رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح، والوفد المرافق له، خلال زيارة الأخير للجزائر. وقالت الرئاسة الجزائرية، في بيان ، إن مراسم الاستقبال جرت بقصر «المرادية» الجمهورية بحضور رئيس البرلمان سليمان شنين، ووزير الخارجية صبري بوقادوم، ومدير ديوان الرئاسة نور الدين بغداد دايج ، في مؤشر على أهمية الزيارة. الجزائر: ليبيا تتجه نحو مصير الصومال ودعا تبون،الجمعة الماضية، الأطراف المتنازعة في ليبيا إلى فسح المجال أمام دول الجوار لحل الأزمة في بلادهم، مشدداً على رفض الحل العسكري. وانتقد تبون عدم التزام أطراف إقليمية متورطة في الأزمة بمخرجات مؤتمر برلين، واتهمها ب«إغراق هذا البلد بكميات كبيرة بالأسلحة». وفي مقابلة صحفية مع وسائل إعلام محلية، كشف تبون أن «دولة لم تلتزم بما تم الاتفاق عليه في مؤتمر برلين يمنع تدفق الأسلحة والمرتزقة، لكن هناك دولة أرسلت بعد شهر 3400 طن من الأسلحة إلى ليبيا» في إشارة إلى تركيا. وللمرة الأولى، وجه تبون اتهامات ضمنية لتركيا ب«نقل السيناريو السوري إلى ليبيا»، موضحاً أنه أبلغ «المشاركين في مؤتمر برلين بأن هذا السيناريو قد بدأ بالفعل». وأضاف: «نفس الأطراف المتصارعة في سوريا موجودة في ليبيا». وقال إن الجزائر «على مسافة واحدة من جميع الأطراف الليبية»، بما فيها القائد العام للجيش الوطني المشير خليفة حفتر ورئيس حكومة الوفاق فايز السراج. كما وصف تدخل الجزائر في الأزمة الليبية ب«السليم وليس لها أطماع توسعية أو اقتصادية ونهدف لحقن الدم الليبي وحماية حدودنا». أردوغان يدمج «القاعدة» و«داعش» في الأثناء، قال رامي عبدالرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان إنهم في المرصد توقفوا عن إرسال التقارير للجهات الغربية حول نقل المرتزقة من سوريا إلى ليبيا لأنه لا حياة لمن تنادي. وأضاف أمس: «أرسلنا تقارير عن عمليات تجنيد مرتزقة ونقل مجموعات متطرفة كتنظيم القاعدة و«داعش» عبر المخابرات التركية والدولية ولا أحد يريد أن يستمع لهذه الانتهاكات». وأوضح عبدالرحمن أن المرصد توقف عن نشر التقارير بسبب تجاهل المجتمع الدولي، مُؤكداً أن تركيا استطاعت عبر هؤلاء المرتزقة قلب الموازين والسيطرة في بعض المناطق.(وكالات)
مشاركة :