عائلة في ريف كولومبيا تغزو يوتيوب بفضل نصائحها لسكان المدن | | صحيفة العرب

  • 6/14/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

بوغوتا – حققت عائلة نوبيا غاونا الكولومبية خلال شهر واحد، الشهرة على يوتيوب بعد أن بدأت تشارك نصائح بسيطة لسكان المدن المحجورين في المنزل جراء فايروس كورونا المستجد، فهي تنصحهم بزراعة النعناع أو البصل أو إنشاء بستان عمودي أو تحضير مربى الحليب. وتأمل العائلة في مساعدة الناس على تحمّل العزل الذي فرض في 25 مارس في كل أرجاء البلاد ومن ثم مُدد مرات عدة حتى 15 يونيو الحالي في بعض المناطق من بينها العاصمة بوغوتا. وتم تشارك أفكار نوبيا ودافيد وأليخاندرو عشرات الآف المرات منذ بدء المغامرة في مايو الماضي، بينما كانت كولومبيا تحت الحجر منذ شهرين بسبب الفايروس. وقال المراهق دافيد البالغ 14 عاما “ما كنا لنتصور أننا سنحقق هذا القدر من الشهرة. نحن سعداء جدا لمعرفة أن الناس يشاهدون مقاطعنا المصورة ويتعرفون أكثر على الريف”. ويقف دافيد وراء خوض عائلته التجربة على يوتيوب، وأن تشكل مزرعتهم الصغيرة ديكورا لسلسلة من 12 فيديو مع ترجمة مطبوعة بالإنجليزية شوهدت أكثر من ثلاثة ملايين مرة. ويتابع القناة العائلية عبر يوتيوب نحو نصف مليون مشترك، وقد منحهم الموقع الزر الفضي الذي يكافئ الأشخاص الذين يتجاوزون المئة ألف اشتراك. وأفادت نوبيا البالغة 37 عاما “سألني دافيد إن كنت سأساعده في حال أسس قناة فقلت له إني لا أفقه الكثير من هذه الأمور لكن يمكننا أن نحاول”. وطلبت العائلة النصح من الجيران الذين يملكون أرضا محاذية لهم في جبال بلدة تشيباكوي التي يلفها الضباب والبالغ عدد سكانها 8400 نسمة على بعد أكثر من ساعة من بوغوتا بالسيارة. وساعدهما المهندس سيغفريدو مورينو وزوجته. PreviousNext وأنجز الزوجان مورينو رغم معرفتهما السطحية بالتصوير والمونتاج أول شريط فيديو بعنوان “عائلة مزارعين تقرر خوض غمار يوتيوب” الذي شوهد أكثر من 1.3 مليون مرة عبر محطة “نوبيا إي أيخوس” (نوبيا وأولادها). وصور المقطع على خلفية نقنقة الدجاج ونباح الكلب والمطر الذي يروي الحقول. وأوضح مورينو أن مع نشر الفيديو الأول “وصل عدد المشتركين في اليوم نفسه إلى 110 آلاف مشترك. وقد غيّر ذلك حياتهم”. واحتاجت العائلة إلى أقل من 24 ساعة لتلبية أحد شروط يوتيوب كي تصبح قناتهم مدرة للمال ويتمثل بتجاوز الألف مشترك. وأكدت نوبيا أن رواد يوتيوب “يدعموننا بسبب التواضع الذين نبديه في الأشرطة والبساطة والحب المنتشر في الريف”. وغالبا ما يشكو المزارعون الكولومبيون من الإهمال، ففي الأرياف يطال الفقر 36.1 في المئة من السكان أي أكثر بـ12 نقطة مئوية من المعدل الوطني في هذا البلد البالغ عدد سكانه 48 مليون نسمة. وقال دافيد “سنساعد كل العائلات التي تنشط في الفلاحة. لقد بدأنا من الآن مع عائلتين تبيعان منتجاتهما عبر قناتنا”. وبفضل بيع منتوجات زراعية تمكنوا من ترتيب مدخل المزرعة وشراء الأثاث لغرفة دافيد وأليخاندرو. وزودتهم السلطات المحلية بالتجهيزات اللازمة لمد المنزل بالتيار الكهربائي فيما تبقى لهم إيرادات مشاهدة الفيديوهات. وتقول نوبيا “ما كنت لأتصور ذلك. كنت أحلم فقط بمنح أبنائي ما يشاؤون أو ما يحتاجونه.. وقد توصلت إلى ذلك في ظرف شهر واحد وهذا مصدر سعادة كبيرة”.

مشاركة :