كشف استطلاع "البيان"، عن تذبذب أسعار السلع الأساسية في الدولة بسبب جائحة «كورونا». ودار سؤال الاستطلاع ، حول «هل تعتقد أن أسعار السلع الأساسية استقرت في الإمارات؟ وأجاب 72 % من عينة استطلاع موقع البيان بلا، بينما اعتبر 28 % أن الأسعار عادية، وأن تغيرات الأسعار غير ملموسة، وتشابهت النتيجة عبر موقع تويتر، حيث عبّر 70.2 % عن اعتقادهم بتأثر أسعار السلع الأساسية، بينما رفض 29.8 % وجود تغيرات كبيرة وغير عادية في الأسعار، خلال الفترة الماضية. وقال إبراهيم عبد الله البحر خبير قطاع تجارة التجزئة، المدير العام السابق لجمعيتي الاتحاد بدبي وأبوظبي التعاونيتين، إن الظروف الاستثنائية غير المسبوقة التي عاشتها الدولة، بسبب «كوفيد 19»، كانت لها آثار كبيرة على واردات السلع والبضائع، حيث أدى إغلاق غالبية دول العالم لحدودها، خاصة البرية والبحرية، إلى استحالة استيراد بضائع وسلع أساسية منها، مشيراً إلى أن حكومة الإمارات، كان لها السبق في تشغيل أساطيل شركات طيرانها، لجلب السلع من بقاع العالم، لتوفيرها للمواطنين والمقيمين، ما أدى إلى توفر كل السلع بلا استثناء، ولم يلحظ المواطنون والمقيمون غياب أو نقص أي سلعة. ويرى أن السبب الرئيس في تحرك أسعار بعض السلع الأساسية، هو ارتفاع رسوم شحنها بالطائرات، حيث تبلغ 10 أضعاف رسوم النقل البري أو البحري، حيث لجأ المستوردون لجلب السلع من الدول القريبة، مثل الأردن ومصر ولبنان بالطائرات، لتعذر نقلها بالبرادات العملاقة براً، مع إغلاق الحدود بين الدول بسبب «كورونا». ويؤكد إبراهيم البحر أن ارتفاع الأسعار، لم يشمل جميع السلع الأساسية، وعلى سبيل المثال، فإن كل السلع المنتجة والمصنعة محلياً، لم تشهد أي تغير في أسعارها، مثل الألبان والعصائر وغالبية زيوت الطبخ، بل رأينا خلال شهر رمضان، عروضاً ترويجية عليها بخصومات وصلت 25 %، وإنما الارتفاع تركز في سلع مثل اللحوم وبعض الخضراوات والأرز البسمتي، والتي يتم نقلها بالطائرات، والملاحظ أن هذه الأسعار عادت للتراجع حالياً. وأضاف أن تداعيات «كورونا» كانت خطيرة جداً على التجارة العالمية، والتي تضررت بشدة، إلا أن الإمارات نجحت في توفير كل السلع لمواطنيها والمقيمين على أرضها، معتبراً أن ارتفاع سعر سلعة عدة دراهم لفترة استثنائية، يعد أقل ضرراً من عدم توفر السلعة ذاتها. تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :