تحت شعار «تبرع بدمك واجعل العالم مكانا أوفر صحة» تشارك وزارة الصحة والمؤسسات والهيئات الصحية الحكومية والخاصة وبنوك الدم على مستوى الدولة دول العالم في الاحتفال باليوم العالمي للتبرع بالدم والذي يوافق يوم 14 يونيو من كل عام . وتؤكد وزارة الصحة ووقاية المجتمع أن دولة الإمارات حققت ريادة في تحقيق سلامة ومأمونية نقل الدم بالإضافة إلى أن نسبة التبرع الطوعي بالدم التي بلغت 100%. وتتمحور إحتفالات هذا العام حول التركيز على المساهمة التي يقدمها الفرد المتبرع لتحسين صحة الآخرين في مجتمعه، فالتبرع بالدم ضرورة في جميع أنحاء العالم لضمان إتاحة الدم ومنتجاته بصورة مأمونة وبجودة مضمونة للأفراد والمجتمعات المحلية في الأوضاع العادية والطارئة على السواء، وتدعو الحملة الناس في جميع أنحاء العالم إلى المساهمة في إنقاذ الأرواح عن طريق التبرع بالدم بشكل منتظم. وتشير إحصائيات بنك الدم المركزي التابع لمدينة الشيخ خليفة الطبية في أبوظبي إحدى منشآت شركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة»، أن عدد الوحدات الدموية التي تم جمعها خلال عام 2019 بلغ 35 ألفا و656 وحدة دموية، جمعت من 30 ألفا و565 متبرعا، منهم 88% من الرجال و12% من السيدات. وتشير إحصائيات أبوظبي إلى أن عدد الحملات المتنقلة التي نُفذت خلال العام الماضي بالتعاون مع المؤسسات والشركات والجامعات الحكومية والخاصة في الإمارة ارتفعت إلى نحو 534 حملة، بواقع 1.5 حملة في اليوم الواحد وذلك لمواجهة زيادة الطلب على الدم ومشتقاته. تطوير آليات العمل وقال الدكتور حسين عبد الرحمن الرند، الوكيل المساعد لقطاع المراكز والعيادات الصحية بالوزارة، رئيس اللجنة الوطنية العليا لخدمات نقل الدم، إن الإمارات تشارك دول العالم الاحتفاء بالمناسبة لتقديم الشكر والعرفان للمتبرعين بالدم تقديراً لعملهم الإنساني الجليل، مؤكداً سعي الوزارة المتواصل لتطوير آليات العمل في مراكز خدمات نقل الدم وبنوك الدم في الدولة والوقوف على احتياجاتها الراهنة ولا سيما في ظل جائحة (كوفيد 19)، واستجابة لخطة العمل الجديدة لمنظمة الصحة العالمية والتي ستمتد من عام 2020 إلى 2024 والهادفة إلى تسريع وتيرة إتاحة الدم المأمون للجميع من خلال اتباع طرق عمل جديدة ومبتكرة. سلامة ومأمونية وأشار الدكتور الرند إلى أن دولة الإمارات قد تميزت في ضمان سلامة ومأمونية نقل الدم، بالإضافة إلى أن نسبة التبرع الطوعي بالدم بلغت 100%، مشيراً إلى أن إنجازات بنوك الدم الرئيسية في الدولة المتمثلة بحصولها على شهادات الاعتماد من قبل جمعية بنوك الدم الأمريكية (AABB) والهيئة الدولية للاعتماد الصحي (JCI)، كما اختارت منظمة الصحة العالمية مركز خدمات نقل الدم والأبحاث في الشارقة مركزاً إقليمياً لها في الشرق الأوسط منذ عام 2008، ما يعكس مدى تطور وجودة الخدمات المقدمة والدور المهم الذي يؤديه المركز في مجال التدريب والأبحاث في طب نقل الدم. مسؤولية وتعكس عملية التبرع بالدم في دولة الإمارات حس المسؤولية المجتمعية المترسخة في المجتمع بمختلف مكوناته من مواطنين ومقيمين الذين أظهروا مستوى عالياً من التراحم والتعاضد في مختلف الأوقات والظروف. وشكل انتشار فيروس «كورونا» المستجد (كوفيد 19) منذ مطلع العام الجاري، تحدياً بارزاً أمام عمليات التبرع بالدم في مختلف دول العالم، لاسيما في ظل إجراءات التباعد الاجتماعي والحجر المنزلي وتقييد الحركة، والتي أدت إلى تراجع نسبة إقبال المتبرعين على مراكز وبنوك الدم بشكل ملحوظ. وفي الإمارات، وتفادياً لحدوث أي عجز في المخزون الاستراتيجي من الدم، نظمت العديد من الجهات الطبية المختصة بالتعاون مع الفعاليات والهيئات المجتمعية مجموعة من الحملات التطوعية للتبرع بالدم على مستوى الدولة، ومنها حملة «تحدي التبرع بالدم» التي أطلقتها جمعية الإمارات للمسؤولية المجتمعية بالتزامن مع «يوم زايد للعمل الإنساني». وتتخذ مراكز التبرع بالدم كافة الإجراءات الاحترازية، التي تضمن سلامة المتبرعين وحمايتهم من الإصابة بفيروس «كورونا»، حيث يتم فحص المتبرع عن طريق الكاميرات الكاشفة للحرارة كما يتم مراعاة المسافة الكافية بين المتبرعين، إلى جانب العديد من الإجراءات والشروط الوقائية المعمول بها من قبل ظهور الفيروس. ومع اعتماد الإمارات لتقنية العلاج بالبلازما كأحد الخيارات المطبقة في معالجة المصابين بفيروس «كورونا»، شهدت الفترة الماضية إقبالاً كبيراً من المتعافين للتبرع مجاناً ببلازما الدم إلى الأشخاص المصابين بالفيروس لا سيما الذين يعانون أعراضاً متوسطة إلى شديدة. وتعد الإمارات وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، من أفضل خمس دول في العالم في سلامة نقل الدم، نظرا لامتلاكها أفضل مختبرات بنوك الدم القادرة على إجراء فحوص دقيقة تضمن عدم نشر الأمراض، وتؤمن مستوى عالياً من سلامة وجودة العينات، إلى جانب سلامة المتبرع ومتلقي الدم. 300 متبرع في «إمباور» نظمت مؤسسة الإمارات لأنظمة التبريد المركزي «إمباور»، أكبر مزود لخدمات تبريد المناطق في العالم، حملة للتبرع بالدم لصالح مركز دبي للتبرع بالدم شارك فيها أكثر من 300 متبرع وذلك في إطار احتفائها باليوم العالمي للمتبرّعين بالدم الموافق ليوم 14 يونيو من كل عام. وحرصت «إمباور» على تشجيع موظفيها ومختلف أفراد المجتمع للمشاركة في حملة التبرع بالدم وذلك من خلال التوعية بأهمية وفوائد التبرع بالدم، خصوصاً لجهة إنقاذ المرضى وتخفيف معاناتهم، إضافة للفوائد التي يحققها التبرع على صحة المتبرع نفسه. وتهدف الحملة التي نظمتها المؤسسة إلى دعم مساندة أهداف منظمة الصحة العالمية، والمساهمة الفاعلة في تحقيق رؤية الإمارات 2021 التي تستهدف بناء مجتمع إماراتي متماسك نابض بالحياة، وخطة دبي 2021 التي تتطلع إلى ترسيخ مجتمع متلاحم ومتماسك يتبنى قيماً إنسانية مشتركة. وقال أحمد بن شعفار الرئيس التنفيذي لـ «إمباور»: الحملة التي أطلقتها المؤسسة واحدة من حملات عدة نظمتها المؤسسة خلال الأعوام الماضية في إطار المسؤولية المجتمعية والوطنية والإنسانية التي تعد الحجر الأساس في ثقافة «إمباور» وإيماناً منها ومن فرق عملها بأهمية تعزيز ثقافة التبرع بالدم لدورها الفذ في إنقاذ حياة المرضى والمصابين. لافتاً إلى حرص «إمباور» على تعزيز ثقافة العطاء والخدمات الاجتماعية. وأوضح أن التبرع بالدم ينقذ ملايين الأرواح سنوياً، وبإمكانه أن يطيل أعمار المرضى المصابين بحالات مرضية تهدّد حياتهم ويمتّعهم بنوعية حياة أفضل، ويقدم الدعم لإجراء العمليات الطبية والجراحية المعقّدة، كما تؤدي هذه العملية دوراً أساسياً في إنقاذ أرواح الأمهات والأطفال في إطار رعايتهم، وأثناء الاستجابة الطارئة للكوارث. وتأتي هذه الحملة كجزء من برامج المسؤولية المجتمعية التي تتبناها الشركة والتي تسهم في تأكيد أهمية التبرع بالدم كنشاط إنساني ودعم كامل لتلبية متطلبات الدم في حالات الطوارئ. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :