برلماني ليبي لـ «الاتحاد»: جرائم الميليشيات في ترهونة ضد الإنسانية

  • 6/14/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

شن سلاح الجو الليبي غارات جوية على رتل عسكري يتبع الميليشيات المسلحة والمرتزقة السوريين التابعين لحكومة الوفاق غرب مدينة سرت، ما أدى لسقوط عدد كبير منهم بين قتيل وجريح. وقال عضو شعبة الإعلام الحربي عقيلة الصابر لـ«الاتحاد» إن 16 مرتزقاً تابعاً لحكومة الوفاق قتلوا وأصيب 22 آخرون خلال ضربات جوية دقيقة للطيران الحربي التابع للجيش الليبي على رتل عسكري يتبع حكومة الوفاق في منطقة الوشكة غرب سرت. وفي الإطار نفسه، تواصل الميليشيات المسلحة والمرتزقة السوريون عملية نهب وسرقة منازل أبناء مدينة ترهونة، وقال عضو مجلس النواب الليبي عن ترهونة محمد العباني لـ«الاتحاد» إن ما يجري بترهونة الليبية يعد انتهاكاً للقيم الإنسانية، ويضع على كافة دول العالم واجب التدخل العاجل لوقف هذه الانتهاكات الفظيعة وهذا التصدع الخطير، مضيفاً «كل شيء في ترهونة ينتهك حتى حقوق الحيوان». ودعا العباني بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا لمتابعة ما يجري في ترهونة من جرائم ضد الإنسانية، معتبراً ما يجري في ترهونة انتهاكاً خطيراً لقيم إنسانية برعاية السراج. ًسياسياً، يجري رئيس مجلس النواب الليبي المستشار عقيلة صالح زيارة إلى الجزائر بدعوة رسمية من الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، وذلك لبحث تطورات الأوضاع في ليبيا بعد التدخل العسكري التركي. وقال فتحي المريمي، المستشار الإعلامي لرئيس مجلس النواب الليبي، إن رئيس البرلمان سيلتقي خلال زيارته الرئيس الجزائري لمناقشة عدد من الموضوعات حول التعاون المشترك بين البلدين، مشيراً إلى أن الدولة الليبية فى أزمة جراء التدخل التركى ونقل أنقرة لعدد من المرتزقة السوريين والخبراء الأتراك وعدد من الإرهابيين المطلوبين دولياً لليبيا، وهو ما يشكل خطراً على دول العالم وخاصة دول الجوار. وأشار المريمي لـ«الاتحاد» إلى أن رئيس البرلمان الليبي سيناقش مع الرئيس الجزائري التدخل العسكري التركي والحرب التي يخوضها الجيش الليبي مع الأتراك، بالإضافة لمناقشة إعلان القاهرة لحل الأزمة الليبية والذي تم طرحه في العاصمة المصرية الأسبوع الماضي، موضحاً أن صالح سيستمع إلى ما يمكن أن تقدمه الجزائر لليبيا في ظل هذه الظروف خاصة أنها دولة جوار. وأوضح المريمي أن وجود دولة مثل تركيا في الأراضي الليبية يشكل خطراً على كافة دول العالم بشكل عام ودول حوض البحر المتوسط بشكل خاص، داعياً لضرورة خروج الأتراك والمرتزقة السوريين وأسلحتهم من الأراضي الليبية حتى يعم الأمن والسلام. من جانبه، دعا عضو مجلس النواب الليبي سعيد امغيب كافة مؤسسات الدولة الليبية إلى توعية المواطنين بخطر تعرض البلاد للغزو التركي، وقال فى تدوينة له عبر حسابه على فيسبوك، إن دور الحكومة الليبية ووزارة الثقافة والإعلام، ووسائل الإعلام المختلفة، والهيئة العامة للأوقاف، وشيوخ القبائل، هو توعية الناس وشحذ همم الشباب لمواجهة الغزاة الأتراك. ولفت إلى أن المؤامرة التي تقودها تركيا أردوغان تهدف لاحتلال ليبيا ونهب ثرواتها، واستخدام الأراضي الليبية لتهديد الدول العربية والإفريقية والدول الأوروبية المطلة على المتوسط. تركيا تعتزم إقامة قاعدتين عسكريتين في ليبيا كشفت صحيفة «يني شفق» المقربة من الحكومة التركية أن إنقرة تعتزم إنشاء قاعدتين عسكريتين دائمتين في أراضي ليبيا حيث تدعم قوات حكومة الوفاق. ونقلت الصحيفة، عمّا أسمته «مصادر إقليمية»، أنّ «التعاون العسكري بين ليبيا وتركيا سيرتقي إلى مستويات أعلى» بعد الزيارة التي قام بها إلى أنقرة يوم 4 يونيو رئيس حكومة الوفاق فايز السراج ولقائه الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان. وأوضحت أنه «يجري النظر حالياً لإعادة تشغيل قاعدة الوطية الجوية العسكرية التي يتم إصلاح البنية التحتية بها، فضلاً عن الجهود المبذولة لإزالة الألغام». وذكرت «يني شفق» أن هذه الجهود تهدف إلى أن تكون الوطية متاحة لبناء تركيا قاعدة جوية فيها، حيث من المقرر أن تحتضن طائرات مسيرة ومنظومات دفاع جوي تركية. وأضافت أنه «علاوة على ذلك سيتم اتخاذ خطوات مماثلة في ميناء مدينة مصراتة الساحلية التي تطل على البحر المتوسط»، ليتم فيه بناء «قاعدة بحرية مع تحصين قاعدة الوطية بالطائرات المسيرة والأنظمة الجوية». وأضافت مع ذلك أنه سيكون لدى تركيا «النصيب الأكبر في استخراج النفط هناك»، مشيرة في هذا السياق إلى أن «وجود السفن الحربية التركية ضروري للحفاظ على سلامة أنشطة التنقيب من أي تهديدات محتملة».

مشاركة :