يتميز سكان منطقة الشرق الأوسط بصورة عامة، بسمار بشرتهم مقارنة بالدول الغربية والأوروبية، وهذا اللون هو المدافع الوحيد عن الجسم ضد أشعة الشمس الضارة في هذه المنطقة، فهو يحمي الجلد من السرطانات والحروق وشيخوخة البشرة.الاتسام بالسمرةوأكد استشاري وأستاذ الأمراض الجلدية المساعد بكلية الطب في جامعة الملك سعود د. عبدالله العقيل، أنه لوحظ مؤخرًا اجتياح موضة التسمير «التان» في العالم العربي حتى مع الاتسام بالسمرة الذي تتميز به بشرة هذه المنطقة التي لا تحتاج إلى التسمير -بحسب رأي العقيل-. وقال: «قد يعطي التسمير شعور النشوة المؤقتة بسبب «الأندورفين» الذي يفرز بعد عملية التسمير، وقد يقود لاحقًا للإدمان لاستعادة هذا الشعور، وعملية التسمير تكون بعدة طرق، منها: التعرض المباشر للشمس لفترات طويلة؛ وقد ينتج عن ذلك حروق وتصبغات جلدية شديدة يصعب علاجها، وصالونات التسمير المنتشرة بكثرة، من خلال كبائن خاصة مزوّدة بمصابيح تصدر أشعة توازي أشعة الشمس، مثل: الأشعة فوق البنفسجية A وB، وتناول حبوب للتسمير أو عن طريق حقن جلدية مشابهة لهرمون يصنعه الجسم لزيادة إنتاج الميلانين، والتي لم يتم اعتمادها ولا ينصح بها لعدم ثبوت أمانها، ووضع مرطب أو كريم على الجلد يؤدي إلى تسمير البشرة بلون برونزي؛ وتعتبر هذه الطريقة آمنة لغياب التعرض للأشعة، ويستمر مفعوله من أسبوع إلى أسبوعين».طريقة آمنةوأضاف: «يمكن الحصول على التسمير «التان» بطريقة آمنة دون التعرض لمخاطر الشمس أو مصابيح التسمير الموجودة بالصالونات، وذلك باستخدام أنواع من اللوشن أو الكريم المؤدي للغرض Self-tan.».مشاكل الجلديةواستطرد العقيل، قائلًا: «للبشرة قدرة معينة على تحمّل أشعة الشمس، كما أن مفعول الشمس تراكمي، ومع مرور الوقت قد تتخطى البشرة قدرتها على تحمّل أشعة الشمس، فيحدث خلل في التركيبة الجينية للخلايا الجلدية، ما يؤدى إلى بروز بعض المشاكل الجلدية، وحدوث سرطانات الجلد بأنواعها هو أكثر ما يقلق طبيب الأمراض الجلدية، ويحدث ذلك عند أصحاب البشرة البيضاء بنسبة أكبر، وعند المجتمعات الغربية بشكل أوسع، أما أصحاب البشرة السمراء فقد يحصل لديهم حروق أو تصبغات بنية، أو كُلف يصعب جدًا علاجها، إضافة لما تسببه من شيخوخة مبكرة للجلد وظهور التجاعيد».ألوان الجلدواختتم، بقوله: «هناك تصنيف شهير لألوان البشرة يعتمد على مدى تفاعل الجلد مع الشمس، فتوجد 6 أنواع، يبدأ النوع الأول بأكثر الألوان بياضًا، وأقلها في تحمّله لأشعة الشمس، فهذا النوع يُصاب بحروق بسرعة، وليست لديه القدرة على التسمير «لا يسمر أبدًا» بل يُصاب بالنمش، وهو أكثر عُرضة لسرطانات الجلد، والنوع السادس يكون أكثر الألوان الداكنة، ومن النادر جدًا أن يُصاب بحروق عند التعرض للشمس، والتسمير يكون سريعًا في حال التعرض للأشعة».
مشاركة :