غزة - وكالات: قالت فصائل المقاومة الفلسطينية إن الاعتداء الأمريكي على المحكمة الجنائية الدولية هو محاولة لمنع ضحايا الجرائم الخطيرة في فلسطين وغيرها من الدول من ملاحقة مجرمي الحرب، بالرغم من تقصير تلك المحكمة في نصرة المظلومين ومعاقبة الظالمين. وأشارت الفصائل في بيان أمس إلى أن الإدارة الأمريكية ما زالت ماضية في ممارسة سياسة الاستعلاء والاستكبار والاستخفاف بالعالم والمجتمع الدولي، وذلك من خلال فرض عقوبات أمريكية على موظفين في محكمة الجنايات الدولية وعوائلهم. وأضافت «للأسف بعض الأنظمة العربية ما زالت تمارس سياسة الانبطاح للإرادات الدولية، وتسعى لتوطيد وتقوية العلاقات مع هؤلاء المجرمين من الأمريكان والصهاينة». وأكدت أن السياسة المتواطئة من بعض الأنظمة الإقليمية والخنوع الغربي لإدارة ترامب هو الذي شجعها على التمادي في انتهاك القوانين والأعراف الدولية وكل ما يتعلق بحماية حقوق الإنسان. وشددت على أن الأولى على «الأنظمة العربية اللاهثة وراء السراب أن تعود لخيار شعوبها الرافض للاستسلام للإرادات العالمية الظالمة، خصوصاً بعد قرار فرض العقوبات على المحكمة الجنائية الدولية». وأكّدت الفصائل أن الإجرام العالمي الذي تقوده أمريكا والكيان الإسرائيلي يستوجب مغادرة مربع الخطابات الرنانة وتحقيق الانفكاك الفعلي عن الاحتلال، والتحلل العملي من قيود الاتفاقيات المشؤومة، وعدم التعويل على خيار الاستسلام والمفاوضات، وتبني خيار الشعب الفلسطيني في مواجهة المحتل حتى التحرير الشامل.