الصيف يكبح COVID -19 جزئيا

  • 6/14/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

منذ الأيام الأولى لتفشي فيروس كورونا الجديد في أوروبا طُرحت تساؤلات كثيرة، فهل يختفي وباء «كوفيد19-» مع حلول فصل الصيف تماما كأنفلونزا موسمية عادية؟ وبعد 3 أشهر، يعيد التراجع العام للإصابات الذي سجل في أوروبا بنهاية فصل الربيع إلى الواجهة، فرضية كون الفيروس «موسميا». وهذه الفكرة ليست بعيدة عن «فيروس يصيب الجهاز التنفسي»، وكان موضع دراسات ضمن سيل التقارير العلمية التي رافقت تفشي الوباء. وأعلن خبير الأوبئة أنطوان فلاهو «كثير من فيروسات الجهاز التنفسي موسمية كالأنفلونزا والفيروس المسبب لالتهاب القصبات الهوائية لدى الرضع». وقد يكون فيروس كورونا المستجد -أيضا- موسميا ويتأثر بدرجات الحرارة والرطوبة وأشعة الشمس أو سلوك البشر. فما الحجج وراء هذه التأكيدات؟ تراجع ملحوظ بداية ظهر هذا الفيروس «خلال فصل الشتاء في الصين القارية» نهاية 2019. وقال فلاهو «ثم تفشى بشكل كبير في المناطق المعتدلة في النصف الشمالي من الكرة الأرضية بين يناير ومايو»، في حين أن «نشاطه كان أقل في المناطق المعتدلة بالنصف الجنوبي من الكرة الأرضية». وقال الخبير الذي يشرف على معهد الصحة العامة بجامعة جنيف، إنه منذ أسابيع «نلاحظ في جميع أنحاء العالم تراجعا كبيرا في قوة الفيروس، باستثناء بعض المناطق بالنصف الشمالي من الكرة الأرضية، كالسويد وبولندا وبعض الولايات الأميركية». وأضاف، إنه على العكس «مع اقتراب فصل الشتاء تشهد الأرجنتين وتشيلي وجنوب البرازيل وجنوب إفريقيا تفشيا كبيرا للوباء، يذكرنا بما مررنا به قبل أشهر». ويضيف «الانطباع هو أن ثمة ما يكبح تفشي الفيروس في فصل الصيف، لكن بشكل جزئي ربما، ولن يمنع بالضرورة تفشيّا معتدلا طوال فصل الصيف في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية». وأشار رئيس المجلس العلمي حول «كوفيد19-» الذي يقدم المشورة للحكومة الفرنسية بشأن الوباء جان فرنسوا دولفريسي، أيضا، إلى هذه الفرضية. مهما كانت الظروف المناخية خلصت دراسة أعدها باحثون من جامعة برينستون الأميركية -في مايو- نشرت في مجلة «ساينس»، إلى أنه كان للمناخ تأثير ثانوي على تفشي الفيروس عند بداية ظهوره. وتقول رايتشل بايكر المشرفة على الدراسة، إن «الفيروس يتفشى بسرعة مهما كانت أحوال الطقس». وثمة عامل أكثر أهمية لانتشار الفيروس بشكل طبيعي، وهو المناعة الجماعية الضعيفة حيال الوباء.

مشاركة :