ما دعاني لكتابة هذه الكلمات، أني وجدت من بعض المتشائمين الذين يبثون سمومهم في مجتمعنا إذا صرح أحدهم أن ٧٠-٨٠٪ من السعوديين يعانون من الإكتئاب، ونحن ندرك خطورة هذه الشائعات لأن ما تكرر تقرر ونعلم أيضًا خطورة المقولة الشهيرة اكذب اكذب حتى يصدقك الناس، فالخبيث الكاذب يعلم الحقيقة، فأحسست بأهمية الرد عليهم، لأخبرهم بأننا نحن الشعب السعودي والحمدلله في نعمة وخير كبير بفضل الله عز وجل ثم بفضل ولاة أمورنا، فلا يصيب الإنسان الإكتئاب والعلل النفسية والاضطرابات إلا إذا كان بعيدًا عن ربه أو أنه يعيش في بلد ما لا يجد فيها علاجه ولا مكانًا يأوي إليه ولا طعامًا يقيم صلبه، وينعدم فيها التكافل الاجتماعي، فالحمدلله نحن في بلدي نعيش في خير كبير من الله عزوجل ولا أجد صراحة مجالاً ليكون المواطن السعودي مكتئبًا، فالحكومة تقدم لنا العلاج المجاني، والجمعيات الخيرية التي تشرف عليها الدولة تقدم المساعدات للمحتاجين والمعوزين والناس سعيدة ومرتاحة ولله الحمد، فالإكتئاب والمرض النفسي مع هؤلاء المدعون الذين أتوا من الخارج ويريدون ترويج أفكار خبيثة أو أنهم مرضى نفسيين، والحقيقة أني اقترح عليهم عرض انفسهم على أطباء ثقات للعلاج لعل الله يشفيهم مما يعانون منه فنحن ندعو لهم كذلك بالشفاء من داء الحسد والنقمة على هذا الشعب الطيب قبل أي داء اخر وإذا لم يكونوا يملكوا تكلفة العلاج فأحب أن أعلمهم بأن الدولة السعودية دولة كريمة وولاة أمورنا لن يقصروا معهم وأظنهم سيتكفلون بمعالجتهم وقد سبق أن قدموا ذلك لمن هم حتى من خارج هذه البلاد الطاهرة، لذا من يعاني نفسيا عليه بتقديم نفسه إليهم بلاخجل ولعل الله أن يذهب هذا البلاء الذي استعمر نفوسهم . أما من كان له نوايا ودسائس خبيثة فعليه الرجوع من حيث أتى فليس له مكان بيننا فمهما قال وكذّب فسيكشفه الشعب السسعودي فهو شعب واعي يحب بلده وولاة أمره ونحن لا نعيش في المعمعة والصراعات التي تجري في العالم من حولنا، لذا قررت أن أريح هؤلاء المهابيل ونريح من أتوا من عندهم، فلا يستطيع أحد أن يدخل افكار مسممة في نفس المواطن السعودي لأنه مواطن عاقل ويرى أن دولته حفظها الله قد اغلقت جميع المصانع والمصالح والاقتصاد وذلك كله حفاظاً على سلامة المواطن، والجميع يعلم أنه ليس هنالك دولة في العالم عملت ماعملته هذه الدولة الكريمة وولاة أمورها سددهم الله لذا اريحوا بالكم فلن تستطيعوا التأثير على هذا الشعب الواعي.
مشاركة :