أجمع أهالي منطقة الحدود الشمالية على أن الراحل الأمير عبدالله بن مساعد، كان بمثابة الأب لهم جميعا، فلم يغلق مكتبه يوما أمام أي منهم، وأكدوا حرصه الدائم على متابعة شؤونهم وإنجازها. يقول محافظ رفحاء بدر إبراهيم الهزاع، إن الأمير عبدالله بن مساعد كرس حياته طوال تلك الفترة لخدمة الأهالي والسؤال عن حاجاتهم، وكان حتى في سفره يسألنا عن أحوال الأهالي، مشيراً إلى أنه تلقى اتصالا هاتفيا من الراحل قبل سفره لاجتماع أمراء المناطق، الأسبوع الماضي، شدد خلاله على متابعة شؤون المراجعين وأوصى بإنجازها، مضيفاً أنه خلال فترة عمله محافظا لرفحاء كان هاتف مكتب ومنزل الراحل مفتوحا لاستقبال مكالماتنا معه حتى في أوقات متأخرة من الليل وفي أوقات الراحة. وأضاف محافظ طريف فارس بن نجر: أن المنطقة فقدت أخاً وأميراً كان يحرص على متابعة كل كبيرة وصغيرة تهم المواطن، ويقول: لم أذكر طوال عملي أن اتصلت على إمارة المنطقة ولا أجد ردا من أميرها، حيث كان لا يتغيب عن مجلس الإمارة أو مكتبه إلا لمرض أو لوجوده خارج عرعر، وعرف بحبه للعمل والمداومة عليه والحضور في وقت مبكر وعدم الخروج قبل نهاية الدوام الرسمي. وقال شيخ قبيلة الأشاجعة محمد فرحان المعجل، أن الراحل الفقيد كان بمثابة الأب لأهالي المنطقة وكبارها، وكان يحترم الجميع كما كان الجميع يحترمه، وعرف عنه حبه للمنطقة وحرصه على أن تأخذ نصيبها من التنمية والتطور، وهو ما تحقق لها خلال السنوات الماضية، مشيراً إلى أنه في كل زيارته التفقدية التي يقوم بها إلى محافظة طريف كان يزور منزله، ويستمع فيها لحاديث الأهالي ويبادلهم الطرافة في جو أسري مترابط تجمعه الألفة والمحبة. وذكر الباحث الدكتور طالب فداع الشريم، أنه زار مجلس أمارة الحدود الشمالية مرات عدة، ولم يمكث سوى دقائق معدودات لمقابلة الأمير الراحل، وقال: إن سرعة الوصول إلى مكتب الفقيد من ميزات عمله الإداري، بعيدا عن البيروقراطية والتأخير والمواعيد، مشيراً إلى أن الأمير عبدالله بن مساعد ساهم في حراك تنموي كبير للمنطقة في مناشطها المختلفة حتى باتت هدفا تجاريا وسياحيا يقصده الكثيرون. وذكر رئيس كتابة العدل بعرعر سابقاً الشيخ تركي الأشجعي في تغريدة له، أن من المواقف الجميلة لأمير الحدود الشمالية الراحل الأمير عبدالله بن مساعد أنه كان يناقشهم في بعض الأخطاء بالصكوك التي تتعلق بعلم الفرائض، وكان يقول درست الفرائض على يد ابن حميد.
مشاركة :