أفادت وزارة الداخلية الألمانية أن أكثر من ألف لاجئ سوري عادوا طوعا إلى موطنهم خلال الأعوام الأربعة الأخيرة. لكن عودة اللاجئين السوريين الطوعية حالياً لا يتم دعمها من ألمانيا، والسبب؟ وزارة الداخلية الألمانية: لن يتم دعم العودة الطوعية حاليا إلى سورية بسبب "الوضع الأمني الصعب" كشفت وزارة الداخلية الألمانية أن أكثر من ألف لاجئ سوري عادوا طوعاً إلى بلادهم بدعم مالي من الحكومة الاتحادية منذ عام 2017. وأوضحت الوزارة لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) أن الهيئة الاتحادية للهجرة وشؤون اللاجئين دفعت أموالاً لإجمالي 199 رحلة إعادة في عام 2017، و466 في عام 2018، و347 العام الماضي. وأشارت الوزارة إلى أنه من المتوقع أن العدد الفعلي لحالات العودة الطوعية إلى سوريا أعلى من ذلك؛ لأنه لم يتم تقديم طلبات التمويل للرحلات من خلال هيئة شؤون اللاجئين من جميع الولايات دائماً. ولكن الوزارة أكدت أنه لن يتم دعم العودة الطوعية حالياً إلى سوريا بسبب "الوضع الأمني الصعب"، وذلك بحسب ما جاء على صفحة الحكومة الألمانية عن برامج الإعادة. "وضع لا يسمح بعودة اللاجئين السوريين" وتشهد سوريا حرباً أهلية دموية منذ 2011. وكانت وزارة الخارجية الألمانية قد قالت مؤخراً إن سوريا لا تزال مكاناً غير آمن بالنسبة للاجئين. وأصدرت الوزارة بياناً يوم الخميس الماضي قالت فيه: "لا تزال هناك مخاطر جمة على اللاجئين في سوريا، سواء بسبب الميليشيات العديدة ونقاط التفتيش التابعة لها أو الأسلحة الموجودة في يد هذه الميليشيات أو التابعة للنظام، الذي لا يزال يستخدمها بلا رحمة ضد الشعب السوري من خلال أجهزة الاستخبارات العديدة التابعة له". وتجدر الإشارة إلى أنه منذ أكثر من 40 عاماً تدعم الحكومة الاتحادية والولايات الألمانية ماليا الإعادة الطوعية إلى الموطن. ويتم خلال ذلك توفير أموال لبدء العمل في الموطن إلى جانب تكاليف السفر. وهناك عديد من البرامج التي من شأنها دعم الأشخاص تنظيميا وماليا عند العودة إلى مواطنهم. وكان نحو 630 ألف سوري قدموا طلبات لجوء في ألمانيا منذ بداية الحرب الأهلية في موطنهم، وحصل أغلبهم على حماية في ألمانيا. م.س / ع.غ ( د ب أ)
مشاركة :