سرعان ماتعلن حالة الطوارىء في المنزل بعد ارتفاع درجة حرارة الطفل وتتضارب الأفكار والخطط وتكون الأسئلة الحائرة – لماذا هذا الارتفاع في درجة الحرارة وهل استعمال مقياس الحرارة قد تم بالطريقة الصحيحة ، والهدف الأساسي من كتابة هذه السطور هو سرد بعض الحقائق العلمية مع توضيح بعض الإرشادات البسيطة التي تساعد كثيراً في تقليل شدة التوتر. درجة حرارة الطفل الطبيعية 36.5 – 37.5 درجة مئوية وعند ارتفاع درجة الحرارة تحدث بعض التغيرات في الأوعية الدموية بحيث أنها تنقبض ولذلك رغم ارتفاع درجة حرارة الجسم عند ملامسة الجسم تشعر بأنه بارد ثم بعد ذلك تحدث المرحلة الأخرى وهي تمدد الأوعية الدموية وعندها نشعر بأن الجسم أصبح حاراً بالملامسة. ومن أسباب ارتفاع درجة الحرارة – القيام باللعب والتمارين والتأثر بالوسط الخارجي – وجود الالتهابات وقد تنخفض درجة الحرارة في حالة الالتهابات الشديدة – عند قياس درجة الحرارة يوضع الترمومتر في الفم في الأطفال أكثر من 6 سنوات وتحت الإبط في السن مابين 2 – 6 سنوات ومن فتحة الشرج في حالة الأطفال أقل من سنتين وعن كيفية قراءة الدرجة النهائية من الفـــــــم : هي الدرجة الحقيقية للجسم من الإبطين : تضاف نصف درجة مئوية من الشــرج : تحذف نصف درجة مئوية كيفية معالجة ارتفاع درجة الحرارة ؟ 1- تخفيف الملابس 2- إعطاء خافض الحرارة بالجرعة المناسبة عن طريق الفم أو فتحة الشرج. 3- يمكن عمل كمادات ماء فاترة بالرأس والجسم أو يمكن عمل حمام كامل للجسم 4- مراجعة الطبيب. 5- في حالة حدوث تشنجات يوضع الطفل على أحد جانبيه مع التأكد من خلو الفم من بقايا أكل وغالباً مايتوقف التشنج الحراري خلال دقائق ولكن قد يستمر التشنج إلى مدة أطول وبذلك يجب الإسراع إلى أقرب نقطة صحية. إذا تكرر التشنج الحراري يمكن إعطاء الطفل علاجاً يعطى عن طريق فتحة الشرج في حالة حدوث التشنج ، ولكن يجب أن تعطى خافضات للحرارة مع عمل الكمادات لتفادي التشنج الحراري والوقاية خير من العلاج. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاستشاري الأطفال وحديثي الولادة بمستشفى الحمادي بالرياض عضو الكلية الملكية الطبية ببريطانيا
مشاركة :