بعد ثلاثة أشهر من الإغلاق بسبب فيروس كورونا، استأنفت البندقية نشاطها أمس السبت، مع عودة السياح إلى المدينة الإيطالية لإعادة فتح قصر دوجي الشهير. واصطف المئات من الإيطاليين والأجانب في طابور امتد على أكثر من 300 متر في ساحة سانت مارك أمام القصر الشهير. وقالت وكالة أنباء محلية إنه تم تسجيل 1000 حجز على الإنترنت ليوم إعادة الافتتاح. وأوضحت ماريا كريستينا جريباودي، رئيسة مؤسسة المتاحف المدنية في البندقية: «كان هناك أشخاص يصطفون منذ الثامنة صباحا، ولكي نكون صادقين، هذا ما كنا نأمله.. إنها لحظات مؤثرة جدا، تشبه اليوم الأول من العودة إلى المدرسة». وداخل القصر وضع الأقنعة أمر إلزامي، وهناك العديد من العلامات التي تحض الزوار على «الحفاظ على مسافة بينهم»، بينما يتم التحكم في أعداد الداخلين إلى الغرف لتجنب الازدحام حسب «العربية نت». وبعد أشهر من دون سياح، شكل السبت تغييرا واضحا في المشهد، إذ كانت البندقية تعج بالزوار كما كانت عليه الحال في أي عطلة نهاية أسبوع ربيعية عادية. وقد أعادت المتاجر التي تبيع الهدايا التذكارية فتح أبوابها في ساحة سانت مارك، كما أعيد فتح كل المتاجر والمطاعم تقريبا بما فيها مقهى فلوريان التاريخي. وحول قناة ريالتو، كان الزوار يجوبون الأزقة الضيقة، وعاد تسيير الرحلات المأهولة بقوارب الجندول الشهيرة والحافلات المائية في المدينة. وذكرت وكالة الأنباء المحلية أنه «رغم أن العدد الأكبر من الموجودين كان من الإيطاليين، كان هناك العديد من الألمان والفرنسيين». من جهتها، قالت جابرييلا بيلي، مديرة مؤسسة المتاحف المدنية في البندقية: «نأمل بأن تكون السياحة بطيئة في المستقبل». وأوضحت: «هذا لا يعني سياحة أقل بل سياحة منظمة بشكل أفضل»، في إشارة إلى رفضها العودة للسياحة الكثيفة والمزدحمة التي اشتهرت بها البندقية في السنوات الماضية، والتي بات يرفضها السكان والمسؤولون المحليون.