قضت محكمة جنح أول المنصورة، اليوم الأحد، بحبس محمد عبد المولى المحامى المتهم في واقعة سحل ضابط شرطة أثناء تواجده في كمين لمتابعة تنفيذ قرار حظر التجول سنة وكفالة ٢٠٠٠ جنيه.وكانت المحكمة قد استمعت الأحد الماضى؛ لمرافعة هيئة الدفاع عن المتهم والذين طالبوا بإخلاء سبيله لانتفاء مبررات الحبس الاحتياطي ولعدم وجود واقعة لكسر الكمين حيث قررت إخلاء سبيله وتحديد  جلسة اليوم 14 يونيو  للنطق بالحكم.وكانت نيابة قسم أول المنصورة قررت حبس محام 15 يومًا احتياطيًا على ذمة التحقيقات؛ لتعديه على موظف عمومي ومقاومته بالقوة والعنف أثناء تأدية وظيفته وبسبب تأديتها، وقد نشأ عن هذا التعدي والمقاومة جروح بالمجني عليه، ومخالفة المتهم قرار رئيس مجلس الوزراء بحظر الانتقال والتحرك على جميع الطرق خلال الفترة المقررة.وتعود الواقعة عندما تلقى وكان اللواء فاضل عمار مدير أمن الدقهلية الشهر الماضى إخطارا من اللواء سيد سلطان مدير المباحث الجنائية، ببلاغ كمين بدائرة قسم أول المنصورة، باقتحام محام له، ودهسه لضابط بالكمين عقب استيقافه لاختراقه حظر التجوال مما تسبب في إصابة الضابط وهروب المحامي.جرى نقل الضابط لمستشفى المنصورة العام للعلاج وتبين إصابته بجرح قطعي في الرأس، وآخر بالوجه، وسحاجات وكدمات بأنحاء متفرقة بالجسم، نتيجة اصطدام السيارة به وسقوطه على الأرض.شكل مدير المباحث فريق بحث وجري عمل كمائن ثابتة ومتحركة وتم ضبط المحامي ويدعى محمد عبد المولى 44 سنة، محامي حر، وتحرر محضر بالواقعة وأحيل للنيابة العامة للتحقيق.واستمعت النيابة لأقوال الملازم اول كريم محمد عرفة، معاون مباحث قسم أول المنصورة، والذي تعرض لواقعة الدهس، وشهود الواقعة، كما قدمت مباحث الدقهلية فيديو من كاميرات المراقبة بالمكان تظهر فيها واقعة الدهس وظهر بالفيديو سيارة مسرعة تصطدم بشخص وتلقيه على الأرض على مسافة بعيدة ثم يتدحرج عدة مرات بسبب شدة الاصطدام.وأكد شهود العيان، أن المحامي رفض تسليم رخصه للكمين بحجة أنه محامي ولا ينطبق عليه قرار حظر التجوال وأبرز لهم الكارنيه، إلا أن أفراد الكمين أكدوا له أن القرار لم يتسثني المحامين من الحظر، وطلبوا منه أن يقف جانبا فبدأ في تصوير الكمين بتليفونه المحمول وهو يهددهم بمحاسباتهم على سحب رخصه وتركهم آخرين بدون اتخاذ إجراءات.وأوضح شهود العيان أن الأمور بدأت تتوتر، وحاول الضباط اخذ التليفون لمسح الفيديو الذي تم تصويره، وفوجئ بركوب المحامي لسيارته وانطلق بها بسرعة فتشبس الضابط بالباب مما تسبب في دهسه عندما حاول إيقافه.وكان المحامي قد أدلى بقواله ونفي الواقعة مؤكدا تعرضه للإهانة من ضباط وأفراد الكمين رغم إبرازه لكارنيه المحاماة، وأنه أصيب بكدمة في صدره وقطع قميصه بعد أن حاول الضابط إخراجه من السيارة.