اعتبر الملحق الثقافي لدى الولايات المتحدة الدكتور محمد بن عبدالله العيسى طلب ترقية البعثة من مرحلة الماجستير إلى مرحلة الدكتوراه من قبل المبتعثين الذين لم يحصلوا على قبول أو استقطاب من جامعات المملكة، هدرا للمال والوقت، مؤكدا أن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي منذ بداية انطلاقه يعتبر مصدرا رئيسيا من مصادر تزويد الجامعات بأعضاء هيئة التدريس، خصوصا أن عدد الجامعات السعودية قفز من سبع جامعات الى 37 جامعة حاليا ما بين حكومية وأهلية. وبين العيسى في حديثه لـ«عكاظ» أن هذه الجامعات يوجد لديها نقص شديد في أعضاء هيئة التدريس، وما زالت بحاجة إلى عدد أكبر من الخريجين وتحديدا الجامعات الناشئة، وأضاف «كما أن خريجي الدكتوراه سوف يصعب توظيفهم في القطاع الخاص، ولن يقبلوا بطبيعة الحال بأي وظيفة، وبالتالي سوف يجد الخريج نفسه عاطلا وهو يحمل درجة الدكتوراه». وعن المشاكل التي واجهت عددا من خريجي البكالوريوس خلال الفترة الماضية برفض الوزارة معادلة شهاداتهم الدراسية بسبب دراستهم لمواد عبر الإنترنت أكثر من المسموح به من قبل وزارة التعليم العالي، قال العيسى لـ«عكاظ»: «إن الملحقية في أمريكا قامت برفع مقترح للوزارة يتضمن توصيات برفع عدد ساعات المواد المسموح بدراستها عبر الإنترنت، وذلك لمرحلتي البكالوريوس والدكتوراه»، مشيرا إلى أنه يسمح بدراسة ست ساعات بواقع مادتين لجميع المراحل، مؤكدا على أنه قام بالتواصل مع وزير التعليم العالي لمناقشة رفع العدد بشكل محدود. وأوضح العيسى أن المقترح الذي رفعته الملحقية الثقافية في أمريكا بزيادة مكافأة الطلاب المبتعثين في الولايات المتحدة قد تجاوز وزارة التعليم العالي، وتم رفعه للجهات العليا مع التوصية الخاصة بذلك، مشيرا إلى أن الوزارة والملحقية قامتا بواجبهما في هذا الجانب، ولا تملكان أكثر من ذلك، متمنيا أن يصدر قرار الزيادة قريبا. وأشار العيسى إلى أنه تمت إعادة ما يقارب 12 طالبا مبتعثا إلى الأراضي السعودية وعدم دخولهم من المطارات الأمريكية خلال الفترة الماضية، وقامت الملحقية بالتعامل مع وضعهم من حيث تحقيق رغباتهم في تغيير دولة الابتعاث بعد موافقة الوزارة على ذلك حتى يتمكنوا من مواصلة دراستهم والاستفادة من برنامج الابتعاث في دولة أخرى في المستوى نفسه.
مشاركة :