قال مسؤولون أوروبيون إنهم توصلوا لمسودة أولية لوثيقة توضح آلية رفع العقوبات المفروضة على إيران. جاء هذا فيما تستمر المفاوضات في فيينا على مستوى الخبراء وذلك بعد تمديد مهلتها النهائية إلى السابع من يوليو الجاري، على أن يعود وزراء الخارجية للانضمام للمفاوضات مطلع الأسبوع. وعلى الرغم من أن هذه الوثيقة لا تزال بحاجة للطرح على طاولة التفاوض وأن تحظى بموافقة الجانب الإيراني، إلا أن المسؤولين يأملون في أن تكون خطوة نحو اتفاق تاريخي ينتظر أن يتوج عشرين شهراً من المفاوضات وأكثر من عقد من الزمن من الخلاف بين إيران والمجتمع الدولي. الوثيقة التي إن تم التوافق عليها سيتبعها مساع للتوافق على قرار لمجلس الأمن حول كيفية رفع العقوبات عن إيران وربما إعادة فرضها في حال أخلت طهران ببنود الاتفاق النهائي. وفيما المفاوضات جارية في فيينا على مستوى الخبراء، صرح مدير الوكالة الدولية العائد من زيارة لطهران بأن تقرير وكالته قد يصدر قبل نهاية العام اذا تعاون الجانب الايراني .تصريحات ظاهرها يبعث على التفاؤل إنما من دون أدلة مادية على طاولة التفاوض تثبت ذلك أقله حتى الآن. لا سيما وأن أبرز النقاط التفاوضية لا تزال عالقة. فالمجتمع الدولي الذي يشكك في بعد عسكري لبرنامج إيران النووي يريد تفتيش المواقع النووية الإيرانية وتحديد أجهزة_الطرد المركزي التي تمتلكها ونسب تخصيبها لليورانيوم وتضييق مساحات البحث والتطوير لديها في هذا المجا. وإيران التي تنكر هذه الاتهامات على الدوام تريد رفعاً كاملا وفوريا للعقوبات عن اقتصادها المنهك.
مشاركة :