انطلقت صباح اليوم الأحد بمقر المنظمة العالمية لخريجى الأزهر  بالقاهرة  فاعليات دورتين تدربيتين  لكل من علماء ووعاظ دولتى الهند والصومال، الذين يبلغ عددهم تسعين واعظًا وإمامًا من الدولتين على يد مشايخ وعلماء الأزهر، عبر تقنية  "الفيديو كونفرانس". يأتى هذا النشاط فى إطار دورها لصقل الخبرات العلمية والدعوية  لأبناء العالم الإسلامى وبفروعها المختلفة حول العالم ، وذلك تماشيًا مع الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا كوفيد 19. أشار الدكتور إبراهيم الهدهد – الرئيس السابق لجامعة الأزهر - المستشار العلمى للمنظمة، فى كلمته الافتتاحية للمتدربين إلى أن الأزهر الشريف هو مؤسسة علمية عريقة  لصناعة العلماء أئتمنها المسلمون على عقول أبناءهم ليحملوا رسالة الإسلام بصورته النقية السمحاء ، فكان هذا نهج الأزهر الشريف بتبنيه قيم الوسطية والاعتدال وتدرس علومه  فى رحابه على هذا النحو منذ أكثر من ألف عام وتقوم على حق الدين والدنيا وهو مزج بين الأمرين وهذا هو الإسلام الحق.كما طالب الهدهد المتدربين  بالاستفادة من تلك التجربة التدريبية فى  فى تحصيل نظرة علمية واسعة تعينهم على صقل مهاراتهم الدعوية  للقيام بدورهم الرائد فى مكافحة التطرف والإرهاب و لنشر صحيح الدين. جدير بالذكر أن برنامج تلك الدورات يتضمن مزجًا بين علوم النقل والعقل، بما يتفق مع المصالح المرسلة للعباد، خاصة فى ظل الظروف التى تجتاح العالم من أفكار متشددة تتنافى مع الشرائع السماوية والقيم الإنسانية النبيلة .