قال الدكتور نزار بوش، أستاذ العلوم السياسية من موسكو، إن هناك خلافات بين موسكو وأنقرة فيما يخص المسألة الليبية والسورية، وروسيا تؤيد المبادرة المصرية تحت عنوان "إعلان القاهرة" الذي يهدف لإعادة الدولة الليبية لشعبها وجمع الليبيين وإخراج الأجانب من ليبيا، مشددًا على أن تأجيل الزيارة المرتقبة لوزيري الخارجية والدفاع الروسيين لتركيا، سببه عدم التوافق حول ما يقوم به "أردوغان" في ليبيا.وأضاف "بوش"، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "بالورقة والقلم" تقديم الإعلامي نشأت الديهي المذاع عبر فضائية "TEN"، اليوم الأحد، أن هناك تدخلا سافرا للقوات التركية في سوريا ثم ليبيا، وكلا التدخلين دون دعوة من الشعب الليبي والسوري، ودون الرجوع لقوانين الأمم المتحدة أو مجلس الأمن.وتابع أستاذ العلوم السياسية، أن أردوغان بدأ يضع شروطه في ليبيا بعد أن أرسل أكثر من 17 ألف إرهابي أدخلهم لسوريا أولًا ثم لليبيا، ويريد التدخل في ليبيا على أساس أنها سلطنة عثمانية ويريد إعادتها، مشددًا على ان التدخل التركي في ليبيا وسوريا يتم بضوء أخضر من الولايات المتحدة الأمريكية التي تصمت على ما يقوم به أردوغان.وتابع، أن روسيا على علاقة جيدة مع الشعب الليبي بأكمله، فضلا عن أن روسيا لها مصالح وعلاقات متميزة على كافة المستويات مع مصر والجزائر وتونس وليبيا، ولا تريد أن تخدع مرة اخرى مثلما خدعوها حينما قُتل معمر القذافي، لافتًا إلى أن روسيا تعلم أن تركيا تغدر وتطعن في الظهر، مشددًا على أن هناك تواصل على مدى الساعة مع مصر لبحث الأزمة الليبية، وروسيا أكدت أن إرسال الإرهابيين ليبيا خطر على أمن ليبيا وعلى المنطقة بالكامل.وأردف، أن أردوغان يريد الآن الاتجاه لليمن ولديه مرتزقة هناك، ويتدخل في تونس يدعم الإخوان هناك، مشددًا على ضرورة تكاتف روسيا ومصر والجزائر وتونس وفرنسا ودول الخليج للتصدي لـ"أردوغان".
مشاركة :