قال المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي اللواء أحمد المسماري، مساء اليوم الأحد، إن "هناك جرائم ضد الإنسانية ترتكب في ليبيا تحت المظلة التركية"، مشدداً "على ضرورة محاكمة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على جرائم الحرب التي ترتُكب بليبيا".وأضاف المسماري: أن "الموقف العسكري يسير حسب الخطط الموضوعة من القيادة العامة، وأن هناك خطة لكل مرحلة"، لافتاً إلى أن "الميليشيات المتطرفة تعاني كثيرا الآن وتسجل خسائر كبيرة جدا في الأفراد والمعدات".وتابع: أن "أردوغان يحاول لملمة الموقف بالزج بقوات وأسلحة تركية أخرى"، منوهاً إلى أن "هنالك سبع بارجات قبالة سواحل ليبيا، وأن أردوغان ينزل بكل ثقله للمعركة".وأوضح أن موافقة حكومة الوفاق على الذهاب لمفاوضات موافقة صورية لكنها تواصل تحشيد القوات، وأن هناك جسر جوي وبحري مفتوح من تركيا إلى مصراتة ومعيتيقة وزوارة، مؤكداً على أن المرحلة القادمة ستكون مرحلة حاسمة بشن هجوم على منطقة الهلال النفطي، معتبرا أن " أردوغان يطمع ويحلم بالسيطرة على منطقة الهلال النفطي والموانئ النفطية".هذا وأقر أردوغان، للمرة الأولى، يوم الجمعة الموافق 21 من فبراير الماضي، بوجود مرتزقة موالين لأنقرة في ليبيا، إلى جانب عناصر التدريب الأتراك.وقال: إن "تركيا متواجدة هناك عبر قوّة تجري عمليات تدريب، وهناك كذلك أشخاص من الجيش الوطني السوري"، في إشارة إلى مقاتلي المعارضة الذين كان يطلق عليهم سابقا اسم "الجيش السوري الحر".هذا ويؤكد إعلان أردوغان بتواجد قوات تركية ومرتزقة إلى جانب حكومة طرابلس وميليشياتها المتطرفة، على "أطماع أنقرة في ليبيا".ومما يؤكد أطماع أردوغان في السيطرة الكاملة على التراب الليبي، وفقاً لما نقلته صحيفة "ديلي صباح" التركية عن أردوغان، قوله: إن "تركيا ستدعم حكومة طرابلس؛ من أجل فرض السيطرة الكاملة على ليبيا إن لزم الأمر"، في حال فشلت الأطراف الدولية في التوصل إلى اتفاق ينهي الأزمة الليبية.وفي أواخر نوفمبر الماضي، وقع أدروغان ورئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج، مذكرتين إحداهما تتعلق بترسيم الحدود البحرية بين الدولتين، والأخرى أمنية تتيح لأنقرة إرسال قوات إلى ليبيا.ورفض الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر والحكومة المؤقتة في ليبيا هاتين المذكرتين، مؤكدين على أن اتفاق الصخيرات لا يتيح للسراج عقد اتفاقات دولية.ولم تكن الولايات المتحدة الأمريكية راضية عن اتفاق السراج وأردوغان، وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية بعيد توقيع الاتفاق إنه "استفزازي" ويثير القلق، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء العالمية "رويترز".
مشاركة :