أنقرة - قنا : قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم، إن بلاده تهدف إلى جعل إسطنبول، مركزا للتمويل والاقتصاد الإسلامي. وأضاف أردوغان في كلمة عبر الفيديو كونفرانس خلال مؤتمر الاقتصاد والتمويل الإسلامي الدولي الـ 12 بإسطنبول، أن الاقتصاد الإسلامي مفتاح الخروج من الأزمات، موضحا أن تركيا من بين الدول التي تجاوزت أزمة فيروس كورونا (كوفيد-19) بأقل الأضرار. وتابع "إلى جانب توفير احتياجات مواطنينا، قدمنا مساعدات طبية إلى 125 بلدا"، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن تركيا حققت نموا بنسبة 5ر4 بالمئة في الربع الأول من عام 2020. وأوضح أن بلاده اجتازت بنجاح اختبارا صعبا فيما يتعلق بحزمة الدعم الاقتصادي والاجتماعي الشاملة لمواطنيها، بجانب البنية التحتية الصحية القوية ضمن تدابير كورونا. ولفت إلى أن تركيا عوضا من الاقتراض من المؤسسات العالمية خلال هذه الفترة حركت مواردها الخاصة لمواجهة هذا الوباء كورونا ، مضيفا "لقد طورنا نموذج تعاون على أساس الربح المتبادل عبر إبرام اتفاقيات مقايضة من خلال المصارف المركزية مع الدول التي تكون علاقاتنا التجارية فيها مكثفة، وبهذا نكون قد قدمنا السيولة التي يحتاجها اقتصادنا دون المساس باستقلالنا المالي". وأكد أنه "لا يمكن للهندسة الاقتصادية العالمية الحالية المبنية على الهيمنة والمصالح أن تحمي الإنسان والطبيعة"، معربا عن ثقته "باستبدال النظام الاقتصادي الحالي القائم على الفائدة والاستغلال، بنظام تشاركي يتقاسم المخاطر في المستقبل". من جانبه، أكد السيد براءت ألبيرق وزير الخزانة والمالية التركي، أن هدف الحكومة هو تحويل البلاد إلى مركز تمويل عالمي بدون فوائد، عبر تسهيلات سيقدمها "مركز إسطنبول للتمويل". ولفت ألبيرق في كلمة ألقاها عبر دائرة تلفزيونية مغلقة بنفس المؤتمر، إلى وجود عدة عوامل ستساعد في تحويل بلاده، إلى مركز تمويل عالمي، من بينها، البنية التحتية المالية المتطورة، وشريحة الشباب الواسعة، والخبرات والموقع الإستراتيجي.
مشاركة :