علاقة قرحة المعدة والحالة النفسية روافد .سلوى البلادي ما علاقة قرحة المعدة بالقلق والاكتئاب؟ وما هي الميكانيكية في جسم الإنسان التي من جرائها تحصل قرحة المعدة بسبب الضغط النفسي أو تزيد من أعراضها؟ وهل لذلك علاقة بمقاومة الجسم ومناعته؟. إذ أني قرأت حكمة لطبيب يقول فيها: (إن قرحة المعدة لا تأتي مما تأكل، إنها تأتي مما يأكلك). أي من الهم والتوتر والخوف. وإذا كانت قرحة المعدة لها علاقة بالضغط النفسي فكيف لنا أن نتجنب حدوثها لا قدر الله؟ هل هناك أدوية نفسية تستخدم للوقاية من ذلك؟ أم نكتفي بمضادات الحموضة المعروفة مثل نيكسيوم؟ بالنسبة لقرحة المعدة وأسبابها، هنالك عدة أسباب وقد ذكر الكثير عن العلاقة بين الإصابة بقرحة المعدة والحالة النفسية للإنسان، هنالك دراسات يمكن أن نقول أنها معتبرة وموثقة تشير إلى أن القلق النفسي المستمر أو الشخصية القلقة – هنالك شخصيات تحمل نواة القلق منذ وقت مبكر في الحياة- ربما تكون أكثر عرضة لقرحة المعدة، لا نقول أن القلق في حد ذاته يسبب ولكن نقول أنه أحد العوامل المساعدة لأن يكون الإنسان عرضة لقرحة المعدة. قرحة المعدة في بعض الحالات تشخص تحت الحالات النفسوجسدية، وذلك يعني أن الحالة هي حالة عضوية في الأصل، ولكن تكون العوامل النفسية قد لعبت دوراً في ذلك. الاكتئاب لا يلعب دوراً أساسياً فيها، ولكن القلق ربما يلعب دوراً كما ذكرت ذلك، وذلك من خلال تنشيط إفراز الأحماض، وتجمع هذه الأحماض يعرف عنه أنه يؤدي إلى الإصابة بقرحة المعدة وما ذكره الطبيب يمكن أن نقول أنه كلام صحيح يمكن اعتباره، وبالطبع لا علاقة للأكل بقرحة المعدة مطلقاً، إنما بعد أن يصاب الإنسان بهذه القرحة عليه أن يتحفظ ويمتنع عن بعض أنواع الطعام؛ لأن هذه الأطعمة ربما تكون أحد المثيرات وليس المسببات. إذن الهم والتوتر والخوف والقلق يعتبر من العوامل التي تساعد على الإصابة بقرحة المعدة لدى الأشخاص الذين لديهم الاستعداد، وبجانب نظرية ازدياد ورفع الحموضة هنالك نظريات تشير أن الحالات النفسية ربما تقلل من المناعة بصفة عامة لدى الإنسان، ولكن هذا لم يثبت بالصورة القاطعة. الأدوية المضادة للقلق والتوتر تساعد في تخفيف أعراض قرحة المعدة ولكن لا نستطيع أن نقول أنها تمنع حدوثها هذا لا، ولكن إذا حدثت القرحة نقول أن الأدوية المضادة للقلق والتوتر تساعد كثيراً في الشفاء منها، ومن الأشياء التي قد تمنع حدوث القرحة هي الوسائل العلاجية النفسية الأخرى، فهي تساعد في منع الإصابة، وكذلك إذا حدثت الإصابة بالقرحة سوف تمنع من ازدياد الأعراض، وهذه هي: التفريغ النفسي، بمعنى أن الإنسان تكون لديه القدرة على التعبير عن ذاته خاصة في بعض المواضيع والأشياء التي لا ترضيه، وأن تكون للإنسان القدرة على الاسترخاء في وقت القلق والتوتر، وكذلك ممارسة الرياضة هذه تساعد كثيراً في تخفيف أعراض المعدة وكذلك أعراض القولون العصبي، وبالطبع إذا أصيب الإنسان بالقرحة وكان قلقاً سوف تساعده الأدوية المضادة للقلق والاكتئاب، ولكن لا نستطيع أن نقول أن هذه الأدوية مانعة أو سوف تمنع حدوث القرحة.
مشاركة :