تقدم أكثر من 200 شخص من المتعافين من فيروس كورونا (Covid-19) بالتبرع ببلازما النقاهة، وذلك بعد الإعلان عن فاعلية بلازما النقاهة كأحد العلاجات المستخدمة للحالات القائمة بفيروس للمساهمة في مساعدة الحالات القائمة الذين يعانون من أعراض شديدة أو من هم تحت العناية المركزة، وذلك في سياق دراسة سريرية هي الأولى من نوعها في المملكة، والتي تقوم بها الخدمات الطبية الملكية لقوة دفاع البحرين بقيادة اللواء بروفيسور الشيخ خالد بن علي آل خليفة.وبهذه المناسبة، صرح العميد طبيب عبدالله حسن درويش المساعد الفني لقائد الخدمات الطبية الملكية «نحن فخورون جدًا برؤية العديد من الأفراد المتفانين في بلدنا يقومون بالتبرع ببلازما الدم، وذلك بعد الشفاء التام من فيروس كورونا، وكلنا أمل في التجاوب بشكل أكبر من المتطوعين المتعافين وذلك تزامنًا مع الوعي العام باليوم العالمي للمتبرعين بالدم»، إذ أقرت منظمة الصحة العالمية في 14 يونيو من كل عام للاحتفال باليوم العالمي للمتبرعين بالدم، ويشهد هذا الحدث في جميع أنحاء العالم فعاليات لتوعية الجميع بالحاجة إلى الدم ومشتقات الدم، كما ويتم شكر المتبرعين بالدم؛ وذلك لإنقاذهم حياة الآخرين بالتبرع.وأضاف العميد طبيب عبدالله بأنه سيتم التركيز خلال هذا العام بشكل عام على تشجيع المواطنين والمقيمين بالتبرع بالدم، وبشكل خاص تشجيع الأشخاص المتعافين تمامًا من فيروس كورونا على التبرع ببلازما النقاهة، إذ يتم توزيع بلازما النقاهة المتبرع بها في الخدمات الطبية الملكية على جميع مراكز العزل والعلاج للحالات القائمة بفيروس كورونا في البحرين، تحت إشراف الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا.وأوضح العميد طبيب عبدالله حسن درويش مفهوم بلازما النقاهة أنه عندما يصاب جسم الإنسان بأي مرض فيروسي ومن ضمنها فيروس كورونا، فإن الجهاز المناعي في الجسم يقوم بتكوين أجسام مضادة للمرض والتي بدورها تساعد الجسم في التغلب على الفيروس والتعافي من المرض، وتتواجد هذه الأجسام المضادة في أحد مكونات الدم الأساسية ويسمى البلازما، وذلك خلال فترة التعافي من المرض ولذلك يطلق عليها بلازما النقاهة، مشيرًا إلى أنه بالنسبة لآلية التبرع ببلازما النقاهة، فإن المتعافي يقوم بالتبرع الاعتيادي للدم والذي يستغرق حوالي 10 دقائق.من جانبها، أشارت اختصاصية أمراض الدم والأمراض الباطنية بالمستشفى العسكري د. منال السيد أحمد إلى أن التبرع بالدم أو البلازما لا يقلل بأي شكل من الأشكال من المناعة الشخصية ضد الفيروس، لا سيما في احتفاظ الجسم على نسبة جيدة من الأجسام المضادة المتكونة. منوهةً إلى أنه يتوجب على المتبرع ببلازما النقاهة أن يستوفي الشروط المطلوبة والمتمثلة في: (الإصابة مسبقًا بفيروس كورونا، التمتع بصحة جيدة تؤهله للتبرع بالدم، الانتهاء من الحجر الصحي من مدة لا تقل عن أسبوعين، نتيجة آخر مسحة أنفية سلبية للفيروس، أن لا يعاني المتبرع من أي أعراض في الوقت الحالي، يمكن للرجال التبرع وكذلك النساء بشرط أن لم يسبق لها الحمل قبل ذلك، أن يكون وزن المتبرع أكثر من 50 كج وأن يكون عمر المتبرع بين 21 و60 عامًا).كما نوهت د. منال السيد إلى أن التبرع بالدم أو بلازما النقاهة ما هو إلا واجب وطني وذلك لمساعدة الحالات القائمة على سرعة التشافي، كما تدعو جميع المواطنين والمقيمين الذين يرغبون في التبرع الاتصال بقسم التبرع بالدم بالخدمات الطبية الملكية وذلك للحصول على المزيد من المعلومات حول كيفية التبرع بالدم أو بلازما النقاهة.
مشاركة :