قُبَيل أيام من دخول فصل الصيف، ومع ارتفاع درجات الحرارة خلال هذه الأيام، تكون الشواطئ والمسابح إحدى «المغريات» التي ينجذب إليها الناس خصوصًا مع فترة «كورونا»، حيث لا برامج ترفيهية، ولا خروج من المنازل إلا للضرورة.«الأيام» رصدت نشاطًا في حركة التأجير واشتعال نقاشات على وسائل التواصل الاجتماعي، من هنا يتساءل العديد من الناس عن برك السباحة وهل تعد مصدرًا من مصادر نقل فيروس «كورونا» أم أنها آمنة؟ وما هي الاشتراطات الواجب توافرها في المسابح والتي يجب أن يلتزم بها مرتادوها؟من جانبهم، أكد أصحاب برك السباحة أن العديد من الناس أصبحوا يتجهون فعلاً لحجوزات البرك الخاصة، كما لاحظت «الأيام» تقديم العديد من برك السباحة عروضات حصرية لتشجيع الناس على حجز استراحاتهم، وفي الوقت نفسه بقي الخوف حاجزًا عند آخرين أمام الإقدام على تلك الخطوة التي قد تسبّب مخاطر صحية في زمن «الكورونا».د. حسن العالي يجيب عن السؤال: هل تنقل برك السباحة فيروس كورونا؟الدكتور حسن العالي رئيس أطباء مقيمين بوحدة الأمراض الصدرية والتنفسية بمستشفى السلمانية أكد أنه لا توجد بيانات أو معطيات تشير بدقة إلى مدى انتقال الفيروس عبر ماء برك السباحة، إلا أنه نبّه إلى أن القلق الأكبر يكمن في الاتصال بالأشخاص الآخرين في أثناء السباحة وفي محيط أحواض السباحة، فالفيروس تنفسي ينتشر من خلال السعال والعطس أو ملامسة الأسطح، وبالتأكيد فإن السباحة مع مجموعة من الأشخاص لن يحقق «التباعد الاجتماعي»، ما يشكّل خطرًا على جميع مرتادي هذه المسابح، خصوصًا إذا ما كان أحدهم مصابًا بالفيروس فإن إمكانية نقله إلى آخرين واردة جدًا، لذا فمن الواضح أنه إذا كنتم في حوض سباحة يضم مرضى بلا أعراض مثلاً، ولمسوا الأسطح في محيط المسبح كالكراسي أو الطاولات، يمكن عندها انتقال العدوى، لكن الماء نفسه لا يشكّل خطرًا.وحول نصائحه لأصحاب الاستراحات وللمرتادين، قال د. العالي: «أوصي بالنصائح العامة التي يجب الالتزام بها عمومًا:1- اقتصار مرتادي البركة على العائلة المصغّرة فقط، دون مخالطة أي أفراد من الخارج.2- تعقيم المكان قبل دخوله وبعد الانتهاء منه.3- تبديل الماء وتعقيم المسبح واستخدام الكلور بكميات مناسبة تحافظ على الماء». أصحاب الاستراحات: مستعدون لتطبيق الاشتراطات اللازمة.. ونتلقى عشرات طلبات الحجوزات كلّ يومأما أصحاب برك السباحة فقد بدا واضحًا اختلافهم في فهم القانون الصادر مع بداية أزمة كورونا، القاضي بمنع المسابح من مزاولة التأجير، والذي وضع غرامة 5 آلاف دينار للمخالفين - بحسب أصحاب البرك-، فمنهم من قال إن القرار الجديد بالعودة التدريجية للحياة الطبيعية يسمح لهم بفتح برك السباحة الخاصة بهم، وقد قام بعضهم فعليًا بفتحها وتأجيرها.أما مالك استراحة العلالي جاسم الماجد فقد أشار إلى أنه لا يزال ملتزمًا بقرار الإغلاق حتى يصدر توضيح رسمي، فالوضع الصحي بالنسبة إليه أولوية، والالتزام بالقانون في ظل هذا الوضع هو المنطلق للخروج من الأزمة.وأضاف الماجد أن ملّاك الاستراحات وبرك السباحة لم يبدُ لهم بوضوح هل مازال القانون يمنع فتحهم وتأجيرهم لاستراحاتهم، أم أن العودة التدريجية للحياة الطبيعية يشملهم؟! ما جعلهم يتساءلون عن القانون دون وجود أي إجابات واضحة، وفي الوقت ذاته نرى عروض منتجعات وشاليهات وبرك السباحة، فهل يمكننا العودة إلى ممارسة أنشطتنا؟ وما هي الاشتراطات اللازم توافرها في البركة؟ فلا شيء واضح، وتساؤلنا يأتي في هذا الوقت الذي يمثل ذروة العمل في برك السباحة، وهذه الأشهر الأربعة المقبلة تُعد «موسم» العمل، مطالبين بسرعة تنظيم العملية واشتراطاتها حتى لا نخسر المزيد من أموالنا والتي بلغت في كل شهر ما يقارب 4500 دينار بحريني. اقرأ أيضاً : «الأيام» في منزل سعاد علي: «بيتوتية» والكورونا نمّى مواهبي#قويةـبأهلها :
مشاركة :