أبوظبي: عدنان نجم أكد خبراء وعاملون في القطاع السياحي والفندقي في أبوظبي أن القطاع السياحي على جاهزية تامة لاستئناف النشاط واستقبال الزوار والسياح مع إعلان شركة الاتحاد للطيران عن تنظيم رحلاتها إلى ما يزيد على 40 وجهة سياحية حول العالم في مطلع شهر يوليو المقبل. أوضح الخبراء أن القطاع السياحي متعطش لاستئناف حركة السفر والطيران واستقبال الزوار والسياح مع بدء تطبيق إجراءات فتح تدريجية لعدد من الأنشطة السياحية ومراكز التسوق وغيرها. وذكر هؤلاء أن دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي عملت على إطلاق مبادرات للتخفيف من الأعباء التي تكبدتها الفنادق وشركات السياحة للتمكن من تجاوز الظروف الراهنة، مشيدين بدورها في هذا الخصوص. تنوّع المنتجات قال محمد عبد الله الفهيم، رئيس تطوير أعمال مجموعة الفهيم: نفتخر جميعاً بقدرة القطاع السياحي الإماراتي على تجاوز تبعات جائحة «كورونا» واستعادة نشاطه وحيويته خلال الفترة المقبلة، خاصة مع الخطوات الاستباقية للحكومة الرشيدة المتمثّلة في البنية التحتية المتينة، قوة شبكة النقل الجوي والبحري في الدولة، إضافة إلى قوة الاقتصاد المحلي وتنوّع المنتجات التي يُقدّمها القطاع السياحي، ويتّضح ذلك في تضاعف نسبة السياحة الداخلية، بما في ذلك حجوزات الفنادق، خلال شهر مارس 2020 مقارنة بشهر يناير 2020. وتابع الفهيم: «على صعيد أعمال مجموعة الفهيم في القطاع السياحي، تقوم شركة «سفر» إحدى شركات مجموعة الفهيم، بتقديم أفضل الباقات للعملاء في السوق مع مرونة في الشروط والأحكام بالنسبة للحجوزات، كما تحرص «سفر» على توفير تجربة خالية من المتاعب لكافة العملاء، وذلك عبر مُساعدتهم في إدارة عطلاتهم المُقبلة مع التركيز للوصول إلى الحدّ الأدنى من الاتصال المباشر مع مزودي الخدمة والمسافرين طوال الرحلة من أجل ضمان التباعد الاجتماعي، فضلاً عن التأكد بأن تكون الوجهة قادرة على تقديم العون والمساعدة عند بروز أية مشاكل صحية. تخفيف الأعباء وقال صلاح الكعبي المدير التنفيذي لشركة «بافاريا للعطلات»: «إن دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي تبذل جهودها للاستعداد المبكر والقوي لما بعد كورونا لدعم القطاع السياحي والفندقي في الإمارة، حيث تتواصل معنا الدائرة بشكل مستمر وعرضت لنا خططها وتتشاور معنا بوضع أي خطط أو اقتراحات لفترة ما بعد كورونا، حيث تؤكد هذه الجهود أن هناك عودة قوية للنشاط السياحي في أبوظبي». وأضاف الكعبي: «كما أن أبوظبي تميزت بأنها مركز سياحي إقليمي وعالمي، وتمكنت من تعزيز مكانتها بما بذلته من جهود طوال السنوات الماضية في التعريف بمنشآتها ومرافقها السياحية والتراثية والترفيهية إقليمياً وعالمياً». وأعرب عن اعتقاده أن هناك توجّهاً من الدائرة لتخفيف الأعباء عن جميع الجهات والشركاء، مشيراً إلى أن الدائرة أشركت شركاءها في سوق السفر العربي الافتراضي الذي أقيم مؤخراً وأتاح للشركات السياحية والفنادق عقد اجتماعات افتراضية مع بعض الدول وجرى اطّلاعها على استعدادات القطاع السياحي في الإمارة». مزيد من الدعم وقال كمال فاخوري الرئيس التنفيذي لمجموعة «كريستال الفندقية»: إن القطاع الفندقي والسياحي في أبوظبي على أهبة الاستعداد والجاهزية العالية لاستئناف الحركة السياحية والفندقية عقب تجاوز جائحة «كوفيد -19»، حيث ننتظر استئناف الرحلات وبدء حركة الطيران وتوافد المسافرين إلى أبوظبي. وأضاف: نأمل أن نتجاوز الظروف الراهنة، حتى يستأنف القطاع السياحي والفندقي نشاطه، ونتوقع أن توفر دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي مزيداً من الدعم والمساندة للفنادق والشركات من أجل تجاوز التأثيرات التي لحقت بالفنادق». إجراءات احترازية وقال ريتشارد حداد الرئيس التنفيذي لمجموعة «جنة الفندقية»: «إن قطاع السياحة منوط بافتتاح المطارات والحدود وتوافد السياح والزوار، وفي الوقت الراهن تقوم الدولة بجهود للحد من تفشي وباء «كوفيد -19»، ووضع شروط أمان وإجراءات احترازية لإعادة الحركة بدون تفشي موجة أخرى من الفيروس». وأضاف: «إننا على تواصل مباشر مع دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي، والهيئات المعنية في بقية إمارات الدولة لتأمين التوجيهات الموجودة والالتزام التام بإجراءات السلامة، وننتظر افتتاح المطار في شهر يوليو المقبل، واستئناف حركة السياحة». وذكر أن موسم الصيف الحالي قد يشهد استقراراً في الحركة والنشاط، إلى حين استئناف الحركة النشطة وارتفاع معدلات الإشغال في الربع الأخير من العام، مشيراً إلى أن الفنادق في الوقت الراهن تعتمد على السياحة الداخلية و التحضير للموسم المقبل.
مشاركة :