مركز القطارة.. فنون وثقافة بين التاريخ والبساتين في العين

  • 6/15/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أكد رئيس مركز القطارة للفنون، أحمد محمد بارزيق، أن المركز الذي خضع للترميم، أخيراً، وأعيد افتتاحه عام 2011، يعد من الوجهات التي تهدف إلى تشجيع الفنون والثقافة في المجتمع المحلي، وممارستها وتطويرها، مشيراً إلى أن المركز يقدم برامج ثقافية وفنية مكثفة للفنون في قاعات دراسية خاصة بالأعمال الفخارية، ودروس الموسيقى، واستوديوهات لممارسة الفن التشكيلي بمختلف وسائطه. وأضاف أن المركز يضم أيضاً قاعة لتعليم فنون الخط العربي، وغرفة رقمية لدروس التصوير والكمبيوتر، بالإضافة إلى وجود صالة للمعارض الفنية، ومقهى ومكتب استقبال لخدمة الزوار، وبجانب المركز توجد واحة القطارة وسوق القطارة، حيث ينظم العديد من عروض الأداء الشعبية. وذكر أن المركز يقع بقلعة القطّارة في منطقة العين، التي تعود إلى العصر الحديدي قبل 3000 سنة، والتي رممت وفق أسلوب يعتني بالقيم التراثية والتاريخية مع تزويدها بمرافق حديثة. وأوضح بارزيق أن مركز القطّارة للفنون أنشئ حول بيت بن عاتي الدرمكي القديم، المكوّن من برج وبيت سكني مشيد بالطوب اللبن، ويطلّ على بساتين واحة القطارة، وأثناء تشييد المركز كشفت التنقيبات الأثرية عن مجموعة من الطبقات أو «الآفاق» الأثرية التي يبلغ طولها خمسة أمتار، ويعود تاريخها إلى الفترة ما بين أواخر العصر الإسلامي والعصر الحديدي، أي إلى ما يزيد على 3000 عام. آثار الواحة يضم المركز معرض القطارة الأثري الذي صمم خصيصاً لعرض أول مرحلة من هذا التسلسل الأثري، المتمّثلة في تركيبات صناعية تعود إلى العصر الحديدي، ويمثّل هذا المعرض جزءاً بسيطاً من التاريخ الواسع لآثار مواقع العين وواحاتها. وبالتزامن مع فعاليات مهرجان الحرف والصناعات التقليدية، يقدّم مركز القطارة للفنون «برنامج السويعية»، ويتضمن ورش العمل التراثية التي تهدف إلى تنمية المهارات الحرفية، وتأكيد أهمية الحفاظ على التراث الإماراتي وتقاليده العريقة. ونوّه بارزيق ببرنامج «ميكروفون» الذي يقدم سلسلة من الجلسات الحوارية المتنوعة التي تتناول موضوعات تهمّ المجتمع في مركز القطارة للفنون، وينقل الزوار في رحلة معرفة واستكشاف مع مصممين من دولة الإمارات، المتخصصين في هذا المجال الفني، للحديث وتبادل الخبرات، لشرح الاختلافات والتغييرات في الأزياء الإماراتية عبر الزمن. معرض القبو الأثري أما معرض القبو الأثري، الذي افتتحته دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي في مركز القطارة للفنون بمنطقة العين، فشهد اهتماماً استثنائياً من الزوار، حسب مدير المركز الذي ذكر أن المعرض يحتوي على منشآت صناعية تعود للعصر الحديدي، ما يؤكد الدور الحيوي الذي لعبته واحات العين في تشكيل التراث البيئي والثقافي بالدولة. وتابع بارزيق أن أعمال التنقيب الأثرية خلال إنشاء مركز القطارة للفنون في منطقة العين كشفت عن وجود خمسة أمتار من الطبقات الأثرية المتتالية، التي تمتد من فترة العصر الإسلامي المتأخر إلى العصر الحديدي، وقد حُفظت التركيبات الصناعية الخاصة بالعصر الحديدي، التي شكلت الطبقة الأولى من هذا التسلسل في الموقع، داخل الطابق الأسفل الذي أعيد تجهيزه خصيصاً كمعرض دائم جديد، يروي تاريخ واحات العين باستخدام القطع الأثرية المكتشفة من الموقع، ومجموعة من الوسائط الإعلامية، في دليل جديد على وجود مستوطنات بشرية سابقة في هذه المنطقة، وأوضح أن المعرض يكشف عن مرحلتين مختلفتين من الأنشطة الصناعية تعود للعصر الحديدي في بيت بن عاتي التاريخي، ويشرح للجمهور كيف تشكّلت المواقع الأثرية عبر التاريخ، ضمن طبقات متراكمة الواحدة تلو الأخرى، وكيف جرت أعمال التنقيب الأثري من الطبقة العلوية باتجاه الأسفل عبر إزالة كل واحدة من هذه الطبقات على حدة. ويضم المعرض عدداً من القطع الأثرية المكتشفة عبر الطبقات المختلفة لأعمال التنقيب، بما فيها تمثال صغير لأسد يعود إلى المرحلة الثانية من العصر الحديدي (1100 - 600 قبل الميلاد)، وربما كان هذا التمثال جزءاً من آنية فخارية كبيرة، ويعد من أجمل التماثيل الفخارية المكتشفة من العصر الحديدي في دولة الإمارات. مسرح وسينما يقدم مسرح القطارة العروض الفنية والمسرحية في تجربة ملهمة تلمس الحواس والذوق الفني، بينما يقدم برنامج سينما القطارة للمشاهدين، وعشاق السينما للأفلام المستقلة من العالم العربي والمنطقة، اتجاهات فنية متنوعة من أفلام قصيرة، وميزات، وأفلام وثائقية، وخيال، ويتم توفير منصة سينمائية تحتفل بمخرجي الأفلام وتقربهم أكثر إلى الجماهير، بالإضافة إلى تعزيز الصلة بين المجتمع المحلي والفنون في أحد المواقع التاريخية المملوكة لدائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي. يسهم في الحفاظ على التراث الإماراتي وتقاليده العريقة. دروس للموسيقى، واستوديوهات لممارسة الفن التشكيلي بمختلف وسائطه. 2011 العام الذي أعيد فيه افتتاح المركز بعد ترميمه. أحمد محمد بارزيق: «المركز يقع بقلعة القطّارة في منطقة العين، التي تعود إلى العصر الحديدي قبل 3000 سنة». تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App

مشاركة :