الشعر يرتدي ثوب الأملفي مواجهة الجائحة

  • 6/15/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

لطالما كان للشعر دور مهم ومؤثر في المجتمعات العربية، حيث اعتبرت العرب، الشعر، صوت القبيلة الذي يعبر عن رأيها، وينقل مطالبها، ويشحذ هممها، ومصدر فخر أمام القبائل الأخرى، حيث لعب دوراً شبيهاً بوسائل الإعلام في عصرنا الحديث، لتأثيره في العامة، وانطلاقاً من أهميته هذه، ومع عودة الحياة لطبيعتها، والتعايش مع هذه الجائحة، تحدث عدد من الشعراء عن دور القصيدة والشاعر، في نشر الروح الإيجابية، والأمل والتفاؤل، حتى تمر هذه الأزمة بسلام. توعية قال الشاعر أحمد عبيد شلشول، إن العالم عاش خلال هذه الفترة، الكثير من الأحداث المؤلمة، والفواجع والصدمات، عندما باغت هذا الوباء العالم، حيث فقد الكثيرون عدداً من أحبابهم وأقربائهم، إضافة إلى الحياة اليومية التي أصابها الشلل في جميع نواحيها، وهنا، يأتي دور الشعر، الذي مد جسوراً للأمل، وهنا، نذكر القصيدة الإنسانية ودورها الرائد في الدعوة للعيش بشغف وحب الحياة، والحث على الصبر والصمود أمام كل ما يواجه المرء من تحديات. وعن تأثير الجائحة في مضمون القصيدة خلال الفترات القادمة، ذكر شلشول أن البشرية شهدت أوبئة مختلفة على مر العصور، وهذه الجائحة، رغم صعوبتها، إلا أننا سنتجاوزها، كما تجاوزوا الأوبئة في الماضي، وعادوا لحياتهم الطبيعية، يبقى الأمل بأننا نستطيع الانتصار، من خلال كل ما هو متاح من تقدم علمي وتكنولوجي، ويجب أن نستفيد من تجارب من سبقونا، ونتعلم من هذا الذي نمر به، وأثّر في مختلف تفاصيل حياتنا، منها الثقافة والنص الشعري، الذي ظهر تأثيره من خلال عمق التجربة وصدقها، وتأثيرها في المتلقي، حيث ستحمل في طياتها دروساً للمستقبل، ووسيلة لنشر الوعي في المجتمع. دور وتحدث الشاعر عبد الله المهري، عن دور الشعر الرائد عند العرب منذ القدم وحتى الآن، إذ يقول: «رغم جميع التطورات في حياتنا، إلا أن دور الشعر يبرز في أصعب الظروف، وهذا كوفيد 19، يقف شاهداً على قوة الشعر بجميع أغراضه وأبوابه الواسعة، والعودة في هذه المرحلة للحياة الطبيعية، فنلاحظ حضوره الجميل في هذا الصدد. وأضاف : عن تأثير الجائحة، فإن من الطبيعي أن تؤثر الأحداث والتقلبات الحياتية في مضمون القوافي تأثيراً بارزاً، وهذه الخاصية من خصائص الشعر، حيث إنه يتأقلم مع الأوضاع، وخلال الفترة القادمة، سنلاحظ هذا التأثير، حيث كتب العديد من الشعراء نصوصاً شعرية، تطرقوا فيها للمرحلة التي نعيشها مع هذه الوباء، ونجد في أبياتهم الشعرية معاني وصوراً شعرية، تعزز الدور الإيجابي في هذه المرحلة، وألسنتهم تلهج بالدعاء، ليكشف الله البلاء، حيث رسمت القصيدة لوحة جميلة متكاملة في جميع الأركان، بين الشعراء وقيادتهم وأوطانهم، ومعظم القصائد تغنت بعودة الحياة كما كانت، وهناك مستقبل مشرق في انتظار العالم. تجربة وقالت الشاعرة حمدة العوضي، مما لا شك فيه، أن الشعر ديوان الشعوب والمؤرخ لأحداثهم ووقائعهم، وهو المتأثر الأول بما تمر به الشعوب، حيث تنعكس كل هذه الأحداث على حال الشاعر، فيعبر بذلك عن تجربة شعورية تنبع مما مر فيه أو عاصره، أو حتى سمع عنه، ومن هنا، هذه الظروف حتمت علينا البعد عن الأحباب، والانقطاع عن المساجد، والاحتفال بالأعياد عن بعد، وكل هذه تجارب لأول مرة نشهدها كشعوب، ناهيكم عن العمرة والحج، ومكة المكرمة التي افتقدنا زيارتها، كل هذا الحراك، سيطر على مشاعر الشعراء والأدباء والفنانين بشكل عام، فصدحت أقلامهم بالتعبير والإبداع، مسقطين هذه التجربة المحزنة على نتاجهم الشعري أو الأدبي أو الفني. مرآة وتناولت الشاعرة فطيم الحرز، الدور الكبير الذي تلعبه القصيدة الشعرية، وهي تمارس دورها في نشر الإيجابية والتفاعل، لبث الأمل في نفوس المتلقين، إضافة لدورها الواضح في تسليط الضوء على دور خط الدفاع الأول من الطاقم الطبي، بمختلف اختصاصاتهم، والشرطة والمتطوعين، الذين سخروا أوقاتهم وطاقاتهم، تحقيقاً لسلامة الشعب، فالشعر هو المرآة التي تعكس ظروف المجتمع، فهو يسهم بفكره من خلال القصيدة، حين يتناول طرق الوقاية والسلامة، ويشد على يد المتلقي، بأن يلتزم بكل الإجراءات، مع عودة الحياة لطبيعتها، وقد مُلئ بالأمل والتفاؤل والإيجابية. تابعوا فكر وفن من البيان عبر غوغل نيوز طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App

مشاركة :