سيرت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية قوافل إغاثية استهدفت أكثر من 609 من الأسر الفقيرة والمحتاجة في 22 منطقة نائية في أرخبيل سقطرى. وأشار منسقو عمليات الإغاثة إلى أن الفرق التابعة لمؤسسة «خليفة الإنسانية» شرعت بتوزيع سلال غذائية متكاملة على القرى المتناثرة بين مدينتي عبطارة ومحارف في جنوب أرخبيل سقطرى وصولاً إلى قرى منطقة قعوة، وأضافوا أن تلك المعونات جاءت تلبية لاحتياجات الأهالي الذين يمرون بأوضاع معيشية صعبة. وأكدوا أن المساعدات الغذائية لأهالي القرى النائية عكست مدى الجهود الكبيرة التي تبذلها الأيادي الإماراتية البيضاء منذ سنوات لتطبيع الحياة في الأرخبيل. ورسمت المساعدات الإغاثية الفرحة والبسمة في وجوه الأهالي خصوصاً شريحة الصيادين الذين يواجهون صعوبة في مزاولة مهنة صيد الأسماك جراء الرياح الشديدة وتقلبات الأجواء في فصل الخريف من كل عام. وعبرت الأسر عن تقديرها للجهود الإغاثية التي تبذلها الإمارات من أجل استقرار الأوضاع المعيشية ومساعدتهم على توفير متطلبات الحياة الأساسية، لافتين إلى أن استمرار عطاء مؤسسة خليفة الإنسانية ساهم في توفير حياة كريمة للأهالي في سقطرى. من جهة ثانية، دشنت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية حملة «سقيا» التي تهدف إلى تأمين مياه نظيفة صالحة للشرب للمناطق التي تعاني شح المياه في مختلف مناطق الجزيرة. وتستهدف الحملة التي تستمر 3 أشهر مناطق الشريط الساحلي الغربي وبادية قلنسية ومنطقة مايهة، وعمدهن وشوعب و قبهاتن، وتهدف إلى التخفيف من معاناة الأهالي الذين يتكبدون مشقة في توفير المياه الصالحة للشرب والاستخدام المنزلي. وأكد رئيس لجنة التنمية علي بن عيسى بن عفرار حرص الأشقاء في الإمارات على مساعدة جميع أبناء سقطرى وتوفير متطلباتهم الحياتية ومنها المياه التي تمثل شريان الحياة والوجود، لافتاً إلى أن مؤسسة «خليفة الإنسانية» تبذل جهوداً جبارة في تنفيذ العديد من المشاريع الإغاثية والتنموية بمختلف مناطق الجزيرة للتخفيف من معاناة الأهالي في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي يمرون بها. كما أكد الشيخ أحمد غالب بن يعقوب أن تدشين حملة سقيا جاء في الوقت المناسب في ظل شح المياه وانعدامها في الكثير من القرى والمناطق، معرباً عن تقدير الأهالي لجهود المؤسسة.
مشاركة :