ماذا لو «حقق» النصر الدوري؟

  • 6/15/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

• الحقيقة تقول لو كان الأهلي متصدرا الدوري أو الاتحاد أو النصر كما هو الهلال الآن لبحث الكل عن استئناف الدوري ورفضوا الإلغاء، ولهذا يجب أن لا نستكثر على الهلاليين فرحتهم بقرار الاتحاد السعودي لكرة القدم، الذي أرى بأنه اتخذ القرار الصحيح لضمان عدالة المنافسة. • صحيح أن بيننا ربما من كانوا ضد الاستئناف ومع الإلغاء دون تتويج المتصدر، وهذا طبعاً من باب «المكايدة الإعلامية والجماهيرية»، ولا يمكن إن حضر خطاب العقل أن نصادق عليها لأنها تظل في إطار الاستفزاز ليس إلا. • وطالما الشيء بالشيء يذكر، فعلى كل ناد أن يضع نفسه موضع الهلال قبل أن يحاكم قرار الاتحاد السعودي لكرة القدم. • أعتقد بل أكاد أجزم أن الأهلي لو كان في موضع الهلال لفرحت كما هم اليوم إعلام الهلال، فدعونا نحتفل بعودة النشاط الرياضي بعيداً عن الخوض في حوارات لا طائل من ورائها. • يجب أن تنفض الأندية غبار الكسل وتبدأ من الآن مراجعة ملفاتها والتواصل مع لاعبيها احتفالاً بتدشين العودة الأحد القادم، وهي العودة التي يجب أن تكون في إطار التعليمات والاحترازات، سيما وأن الحذر من هذه الجائحة واجب، بل ومطلب. • وفي ذات الإطار، أرى أن الاستئناف خدم أندية الدرجة الأولى والباحثين عن التأهل إلى دوري الكبار، فلو نظرنا للترتيب سنجد أن الحظوظ متساوية عند أكثر من أربعة فرق، ولهذا أرى أن الاستئناف منطقي جداً ومقبول جداً. • المأخذ على اتحاد القدم هو إلغاء دوري البراعم والناشئين والشباب في الوقت الذي كان يفترض فيه تتويج المتصدرين في المراحل الثلاث، لأن في الإلغاء إحباط للفرق المتصدرة، وفي نفس الوقت يجعل الجمهور يتساءل لماذا الإلغاء هنا والاستمرار هناك؟ أليس في هذا إجحاف بحق المتصدرين؟ • ومن يرى أو يعتقد أن الهلال ضامن البطولة فهنا يبني اعتقاده على النقاط الست والتي في حالة فوز النصر ستتقلص إلى ثلاث نقاط، وفي تفاصيل الجولات الثمان أسرار قد تتوج الوصيف وتزيح المتصدر، وعندها من فرح أمس قد يحزن اليوم، وهذا حال «الكورة» يا أهل «الكورة». • كما لا نستثني معركة الهبوط، فهي لا تقل إثارة عن صراع القمة، فكل فريق من المهددين يقول نفسي نفسي، ومن هذا المنطلق قد تساهم هذه الفرق في التلاعب بنتائج المتصدر والوصيف إما بكسب نقطة أو ثلاث وتتوج بطلا وتزيح آخر. • صحيح أن الجمال لن يكتمل إلا بعودة الجماهير للملاعب والتي تحتاج منا هذه العودة إلى الالتزام والتشبث بالتعليمات إلى أن ننتصر جميعاً على هذه الجائحة. • اللاعب، المدرب، المشجع، الإعلامي، كلنا في الأول والأخير «نكمل بعض» في ميدان رياضي يتسع للجميع. • نختلف ونتفق، نحب ويجب أن لا نكره، ففي الرياضة وقواعدها لا وجود لموقع أو موطن للكراهية إلا عند ناس لا يعرفون معنى الرياضة وأخلاقياتها. • أخيراً: في الحياة كما في كرة القدم المبدأ واحد، صوب نحو المرمى باستمرار. *نقلاً عن عكاظ السعودية

مشاركة :