ترجمة- كريم المالكي: اختارت صحيفة الديلي إكسبريس منطقة خور العديد في قطر من بين 7 وجهات سياحية على مستوى العالم لقضاء إجازة فيه، بعد انتهاء حالة الإغلاق التي سببتها جائحة فيروس كورونا في معظم دول العالم، وقد وضعت الصحيفة البريطانية خور العديد، الذي صنفته منظمة اليونسكو كمحمية طبيعية، ضمن القائمة التي شملت 7 أماكن فقط. ولم يكن اختيار خور العديد مصادفة بل لكونه أحد العجائب الطبيعية الأكثر روعةً، كما أنه من الأماكن القليلة في العالم التي يتواجد فيها البحر في عمق الصحراء. وكان قد تم إدراج خور العديد كمحمية طبيعية من قبل منظمة اليونسكو. أما الدول الأخرى التي تم اختيارها في هذه القائمة السياحية إلى جوار دولة قطر فهي كندا وإيطاليا وبورتوريكو وناميبيا وموريشيوس وألاسكا في المحيط الهادي. هذا وقد توقع متخصصون في السياحة والسفر أن يشهد قطاع السياحة في قطر انتعاشًا قويًا بعد انتهاء أزمة فيروس كورونا في ظل الاهتمام الكبير الذي توليه الحكومة لهذا القطاع المهم. وقالت الصحيفة في تقريرها إن محمية خور العديد الطبيعية والذي يُسمى أيضاً «بالبحر الداخلي» تقع إلى الجنوب من العاصمة القطرية الدوحة وعلى مسافة 60 كيلومترًا. وتحيط بخور العديد، المناظر الطبيعية والصحراء الشاسعة وإطلالة ساحرة على مياه الخليج. ووفقاً لمنظمة اليونسكو، يضم خور العديد «طبيعة خلابة» تتصف ب «جمال طبيعي بكر لا مثيل له في العالم». وقالت محررة الشؤون السياحية في صحيفة الديلي إكسبريس إن خور العديد واحد من الأماكن القليلة على وجه الأرض التي يمتد فيها البحر في عمق الصحراء ويتميز الخور بنظامه الإيكولوجي البكر فضلاً عن وجود مجموعة متنوعة من الحياة البحرية ، بما في ذلك السلاحف النادرة جدًا وأطوم البحر (حيوان بحري كبير الحجم من فصيلة الثدييات) وطيور البحر وكذلك الطيور المائية المهاجرة التي تقطع مسافات طويلة في فصل الشتاء لتصنع أعشاشها. وتوجد في المنطقة مجموعة فريدة من أنواع الحيوانات، تشتمل على سلالات متنوعة. وأشارت الصحيفة إلى أنه لا يمكن الوصول إلى الخور إلا بواسطة سيارات الدفع الرباعي في رحلة سفاري صحراوية ممتعة. ومن الممكن أن تشمل الجولات أيضًا ركوب الجمال وركوب الدراجات الرباعية والتزلج على الرمال قبل قضاء الليل في مخيم صحراوي تحت سماء صافية تتلألأ بالنجوم، والاستمتاع بالشواء اللذيذ، وذلك عبر السكن في مخيم ريجنسي سيلاين، الذي يعد وجهة سياحية مفضلة لرحلات التخييم. وقالت الصحيفة ان المخيم يشمل صالة عربية تقليدية حيث يمكن للضيوف الانغماس والاستمتاع بوجبات الطعام تحت سماء الليل. ويمزج المكان بين التراث العربي التقليدي وسبل الراحة العصرية. وفي خور العديد تتكامل حياة نباتية وحيوانية برية تجاورها منظومة بيئية بحرية تمتاز بالتنوع والحساسية العالية. وتتمثل الحياة النباتية في المنطقة في تلك السلالات الباقية هناك، التي تعيش عليها السلالات الحيوانية والتجمعات المنتشرة في أنحاء المنطقة، والتي في الوقت ذاته لا تجتمع على هذا النحو الفريد في أي موطن آخر». ويوفر شاطئ خور العديد الذي يعد أحد المعالم السياحية الأكثر جمالًا، بيئة هادئة وجاذبة. وتمنحه طبيعة الكثبان الرملية ذات الشكل الجميل جمالية وبعدًا قد لا يتوفر في أماكن أخرى من الصحراء، وبإمكان السائح أن يمنح نفسه تلك الفرصة للاسترخاء والجلوس في هذا المحيط المتنوع الذي يغلفه الصمت. وبإمكان المياه الدافئة على الخليج أن تجعل الزائر لا ينسى معنى الحضور في مثل هذا المكان. وإضافة إلى الطبيعة الخلابة هناك الكثير من الأنشطة التي من الممكن ممارستها مثل تدريب الصقور والتخييم وقيادة الدراجات النارية والسيارات في الكثبان الرملية أو السباحة. وقد اختارت الصحيفة البريطانية أماكن أخرى في هذه القائمة السياحية إلى جوار خور العديد في دولة قطر، ومن بين هذه الأماكن كانت في كل من كندا وإيطاليا و بورتوريكو وناميبيا وموريشيوس وألاسكا في المحيط الهادي. وقد اختارت من كل بلد مكان واحد وسلطت الضوء عليه في نفس التقرير.
مشاركة :