الذكاء الاصطناعي يحدث انقلابا في صناعة الموضة والتجميل | | صحيفة العرب

  • 6/15/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

دبي- استطاعت شركة صينية، تطوير تقنية جديدة تهدف إلى توفير نماذج افتراضية من الخامات وأشكال الملابس مشابهة تماما للواقعية للمساعدة في تخفيض تكاليف عمليات الإنتاج. وتعمل التقنية الجديدة من خلال قاعدة بيانات ضخمة على مساعدة مصانع ومصممي الملابس في الحصول على أفضل النتائج الخاصة بأنواع الأنسجة والأقمشة وطبيعة الألياف التي يرغبون في الاعتماد عليها لتصميم ملابسهم، وذلك لتكوين نظرة نهائية لديهم حول ما يتعلق بالمظهر النهائي الخارجي في حالة الاعتماد على نوع قماش معين. وتضم التقنية الجديدة التي طورتها (هارت ديوب) بيانات تتضمن ملايين الصور الخاصة بتصاميم الملابس، وأهم المعلومات عن طبيعة وأشكال الأقمشة، وكيف ستبدو في حال اختيارها لتصميم الملابس، وأهم وأفضل الألوان بالنسبة لكل نوع من أنواع الأقمشة والأنسجة المختلفة. لا يقف عالم التجميل خارج هذه المتغيرات، فاستخدام الذكاء الاصطناعي في تسهيل خدماته وتعزيز تجربة المستهلكين كان دائماً نصب عين علامات مستحضرات التجميل ولن تكتفي التقنية الجديدة بتوفير كل البيانات حول أنواع الأقمشة فحسب، بل ستمنح المصممين عبر مجسم افتراضي متحرك يحاكي حركة الإنسان بالكيفية التي ستبدو عليها أنواع الأقمشة المختلفة على الجسم في حال ارتدائها. وأشار لي روهوا رئيس فريق تطوير تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في الشركة، إلى أن التقنية الجديدة ستساعد في خفض تكلفة صناعة الملابس بشكل كبير للغاية، خصوصا أنها سوف توفر آلاف الأمتار من الأقمشة سنويا والتي يتم هدرها لاختبارها قبل طرحها في الأسواق. ومن شأن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في مجال الموضة وصناعة الملابس توفير أكثر من 70 في المئة من حجم الفاقد في سوق كبير وعملاق مثل سوق صناعة الملابس والنسيج الصيني. وتمتلك الشركة الصينية فريقا من خريجي معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، سبق لهم العمل في تطوير وابتكار برمجيات وأنظمة تشغيل تعتمد على الذكاء الاصطناعي، مثل المجال الصحي، بالإضافة إلى صناعة أشباه الموصلات المتقدمة تكنولوجيا. وردا على سؤال وجه لمصممة الأزياء الإماراتية وسفيرة الأناقة مريم الشيباني، حول طبيعة الآفاق والتطورات المستقبلية التي سيشهدها المجال، أكدت أن التقنيات الحديثة ستتيح السيطرة على أدق التفاصيل وصولا إلى أجمل الإنتاجات الفنية التصميمية في الموضة، ليصل إلى الجميع منتج دقيق وذو جودة عالية مع سرعة الحصول عليه.. وهكذا قد أصبحت طرز ولمسات ملابسنا تعتمد على الذكاء الاصطناعي، ومستقبل هذه المجالات في ظل الحاصل، يبشر بظهور أيادٍ جديدة في عالم الخياطة والتصميم. التقنية الجديدة لن تكتفي بعرض كل أنواع الأقمشة بل ستمنح المصممين جسما افتراضيا يحاكي حركة الإنسان التقنية الجديدة لن تكتفي بعرض كل أنواع الأقمشة بل ستمنح المصممين جسما افتراضيا يحاكي حركة الإنسان وطرحت الشيباني جملة أفكار نقلت من خلالها تصورا عن مستقبل قريب، نرى فيه عالماً مختلفاً ملؤه الابتكار، تنفذ فيه تصاميم الموضة عن طريق الذكاء الاصطناعي، وتؤكد أننا نعيش في عالم سريع وقد نصل في يوم ما إلى واقع ومرحلة نستطيع فيها الحصول على فستان حسب الطلب، في غضون ثوانٍ. وحسب التصور الذي طرحته مريم، سيكون هناك جهاز لإدخال البيانات ووضع المواصفات والمقاسات لينتَج فستان جاهز لارتدائه فوراً، كما ستتغير طريقة رسم الموديلات، وبدل قلم الرصاص والورقة لنرسم الموديلات سيدخل الذكاء الاصطناعي ليرسم ويقرأ ليكون دورنا كمُبَرمجين، بمعنى أن كل مبرمج أنظمة يستطيع أن يكون مصمم أزياء. كما أن المنفذين من خياطين وماكينات خياطة ستختلف طبيعة أعمالهم ومواصفاتهم، وحتى طريقة قص الأقمشة، حيث سيكون هناك نظام آخر يواكب مرحلة التطور والابتكار. تضم التقنية الجديدة بيانات تتضمن ملايين الصور الخاصة بتصاميم الملابس، وأهم المعلومات عن طبيعة وأشكال الأقمشة، وكيف ستبدو في حال اختيارها لتصميم الملابس وكانت الإمارات قد شهدت، قبل جائحة كورونا، فعالية بازار كابسول التي أكدت على أن التكنولوجيا هي جزء من رؤية مستقبلية لحاجات المرأة المعاصرة، حيث حلت الروبوت “صوفيا” والروبوت “آيدا” ضيفتين على مسرح الحدث، ليخطّا بذلك ملامح مرحلة جديدة تعتبر بازار جزءا فعالاً فيها، سلطت الضوء على الثورة التي يشهدها عالم الأزياء والجمال، من خلال عرض تقنيات معينة واستضافة مصممين عالميين منهم من استخدم الطباعة الرقمية. وبالطبع لا يقف عالم التجميل خارج هذه المتغيرات، فاستخدام الذكاء الاصطناعي في تسهيل خدماته وتعزيز تجربة المستهلكين كان دائماً نصب عين علامات مستحضرات التجميل، وكمثال على ذلك أطلقت (لنكوم) خاصة فريدة قادرة على ابتكار درجة لون كريم الأساس المطابق تماماً للبشرة من خلال تقنية معينة. وفي هذا السياق أيضاً قدم موقع التجارة الإلكترونية (غولدن سينت) ميزة تعتبر الأولى للواقع المعزز، تمكن المتسوقين من تجربة مستحضرات تجميل مختلفة دون عناء التوجه فعلياً إلى المتجر.

مشاركة :