أعلنت خلية الإعلام الأمني التابعة لقيادة العمليات العراقية المشتركة عن سقوط صاروخي كاتيوشا على معسكر التاجي شمال بغداد والذي يتواجد فيه جنود أمريكيون، دون وقوع خسائر. وقالت الخلية في بيان اليوم (السبت) إن " صاروخين من نوع كاتيوشا سقطا على معسكر التاجي ( 20 كم) شمال بغداد"، مبينة أن "الهجوم لم يسفر عن وقوع أي خسائر تذكر". وأضافت، أن مكان انطلاق الصواريخ هو بالقرب من منشأة نصر الصناعية التي تبعد نحو 5 كم عن معسكر التاجي. ويعد معسكر التاجي من بين أكبر معسكرات الجيش العراقي ويقع إلى الشمال من العاصمة بغداد، ويضم مراكز للتدريب ومهبط للطائرات ومعسكرات لمختلف صنوف الجيش العراق، ويتواجد فيه العديد من المستشارين الأمريكيين. ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الهجوم حتى الآن. وتتعرض القواعد العسكرية العراقية التي تتواجد فيها القوات الأمريكية في جميع أنحاء العراق والسفارة الأمريكية إلى هجمات متكررة بقذائف الهاون والصواريخ. وجاء هذا الهجوم بعد يومين من جلسة حوار استراتيجي بين مسؤولين أمريكيين وعراقيين جلسة عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، تعهدت خلاله الولايات المتحدة الأمريكية بمواصلة تخفيض قواتها في العراق وأكدت أنها لا تسعى إلى وجود عسكري دائم في البلاد. وتوترت العلاقات بين بغداد وواشنطن على خلفية الغارة الجوية في الثالث من يناير الماضي التي أسفرت عن مقتل الجنرال قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، وأبو مهدي المهندس نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقية، وما تبعها من هجمات استهدفت السفارة الامريكية وبعض القواعد العراقية التي تتواجد فيها قوات أمريكية. وأصدر البرلمان العراقي في يناير الماضي على خلفية مقتل سليمان والمهندس قرارا بغياب الأكراد والسنة، يقضي بإخراج القوات الأمريكية من البلاد. ويتواجد في العراق نحو 5 آلاف عسكري أمريكي يقومون بتدريب القوات العراقية ويقدمون الدعم والاسناد والمشورة لتلك القوات وخاصة الدعم الجوي وتنفيذ ضربات ضد مواقع تنظيم ما يسمى بالدولة الإسلامية (داعش) في المناطق الجبلية والصحراوية والنائية.