التعاقدات غير المدروسة مع الأجانب أضرّت بالمنتخب السعودي | | صحيفة العرب

  • 6/15/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أدرك المسؤولون بالاتحاد السعودي ضرورة إعادة الاتزان للفريق وتصحيح الأوضاع في قيادة هذا الجيل المفعم باللاعبين الموهوبين، وذلك بعد الخروج المبكر من بطولتي كأس آسيا وكأس أمم غرب آسيا في غضون أشهر قليلة. وتبقى أبرز خطوة يدرسها الاتحاد هي النظر في ظاهرة المحترفين الأجانب والتي شكلت عائقا كبيرا أمام ظهور المواهب السعودية. الرياض – دفع المنتخب السعودي ثمن التوسع في استقطاب اللاعبين الأجانب إلى الملاعب السعودية، وجلوس النجم السعودي على مقاعد البدلاء طويلا. وفي هذا الصدد، يرى المدرب عبداللطيف الحسيني أن كأس الأمم الآسيوية الأخيرة في الإمارات أكبر دليل على تأثر الأخضر بقرار أحقية كل فريق في امتلاك سبعة لاعبين أجانب، مشيرا إلى أن الفترة الذهبية للمنتخب السعودي لم تشهد وجود المحترف الأجنبي في ملاعبنا ما يؤكد ضرورة منح فرصة أكبر للاعب السعودي في المباريات. ويمتلك عبداللطيف الحسيني مسيرة تدريبية حافلة منذ انطلاقها في عام 1997 من بوابة نادي الرياض، ثم انتقل بعد ذلك لتدريب أندية الشعلة والحزم والشباب والاتحاد والهلال، كما درب المنتخبات السعودية (الأول والأولمبي والناشئين). دائرة المنافسة أكد الحسيني أن بطولة دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين لن تخرج عن دائرة المنافسة بين الهلال والنصر، مشيرا إلى أنهما الأفضل هذا الموسم لما يمتلكانه من مقومات فارقة ومحترفين مميزين سواء سعوديين أو أجانب، مشيرا إلى أنه يتوجب على كل الأندية خوض ما لا يقل عن أربع مباريات ودية قبل استئناف منافسات الدوري السعودي، في الوقت الذي توقع فيه عدم ظهور لاعبي الأندية بالشكل المتوقع مع انطلاق المباريات في أغسطس المقبل بسبب الفترة الطويلة التي تم تعليق النشاط الرياضي خلالها نتيجة تفشي فايروس كورونا. وقال الحسيني في حوار مع صحيفة “الشرق الأوسط”، إن فريق الهلال كسر قاعدة الإرهاق الذي قد يصيب اللاعبين جراء تداخل البطولات المحلية والقارية مع بعضها، وذلك بتحقيقه لقب دوري أبطال آسيا ورابع العالم، مع استمرار عطائه المميز في البطولات المحلية بتصدر الدوري بفارق ست نقاط عن أقرب منافسيه. وأكد الحسيني أنه مع استمرار الحكم الأجنبي ومنح الفرصة للحكم السعودي لإدارة عدد من المباريات. وتابع “أتوقع أن يستأنف الدوري بمستويات منخفضة حيث من المستبعد أن يظهر اللاعبون بنفس المستويات والقدرات التي كانوا عليها قبل إيقاف الدوري بدليل أننا في الظروف العادية ومع توقف الأنشطة في إجازة الصيف للفرق وعند بدء كل موسم نعاني من ضعف العطاء الفني والبدني في البداية، ونحن نتوقف ما بين شهر و45 يوما وتبدأ الفرق في التدرج حتى الوصول للجاهزية البدنية والفنية المطلوبة، فما بالك بتوقف لأكثر من ثلاثة شهور.أضف إلى ذلك أن الفرق ستحاول تجهيز اللاعبين لمنافسة الجولات المتبقية من الدوري وهي مباريات حاسمة ونتيجة جهد موسم كامل. فالوضع صعب جداً وكان الله في عون اللاعبين والأجهزة الفنية والإدارية الذين سيعانون من إرهاق كبير من جراء إعداد اللاعبين وإعادتهم لحالتهم الطبيعية”. المدرب الحسيني يؤكد أنه مع استمرار الحكم الأجنبي ومنح الفرصة للحكم السعودي لإدارة عدد من المباريات وأشار “يجب على كل فريق أن يخوض معسكرا إعداديا يخوض فيه بين أربع وست مباريات ودية، ولكني أعتقد أن فترة الابتعاد عن المباريات والتدريبات لفترة طويلة تجاوزت ثلاثة أشهر ستؤثر على الجاهزية الفنية للاعبين التي تتكون من 30 في المئة لياقة بدنية، و30 في المئة مهارة و40 في المئة لعبا جماعيا وتكتيكيا. وفي الفترة الطويلة الماضية افتقد اللاعبون الجانب المهاري واللعب الجماعي الميداني وتأثروا في ما يخص الجانب المهاري واللياقة البدنية”. وأوضح الحسيني “أعتقد أن دوري الأمير محمد بن سلمان هذا الموسم من أقوى الدوريات والمستوى الفني للفرق على العموم مرتفع جداً فلا تستطيع أن تحكم من الفائز قبل أي مباراة لتقارب المستويات، كما ساهمت نوعية المحترفين الجيدين وأعني اللاعبين الأجانب بشكل كبير في رفع المستوى الفني للدوري بتقارب المستويات بين كل الفرق وهو ما خلق منافسة كبيرة على كل المراكز، رغم اقتصار المنافسة في الثلث الأخير من المسابقة بين الهلال والنصر حيث تبقت ثماني جولات فقط”. واعترف “أن الهلال ومن ثم النصر هما الأحق بلقب الدور، فهما الأفضل مستوى من بين كل الفرق ويملكان أفضل اللاعبين المحليين والأجانب”. استمرار الأجانب دعوة لتجهيز اللاعبين المحترفين دعوة لتجهيز اللاعبين المحترفين انتقل الحسيني لنقطة جديدة وقال “قرار استمرار الأجانب السبعة في الدوري له جوانب إيجابية وأخرى سلبية، لعل أبرزها أنه حد من مشاركة اللاعب المحلي وهذا أثر على أداء منتخبنا الوطني فخرجنا من بطولة كأس الأمم الآسيوية في الإمارات، وافتقدنا وجود المهاجم في تلك البطولة، كون المهاجم المحلي لا يلعب بشكل أساسي وكل الأندية تعتمد على المهاجمين الأجانب”. وتقدم الحسيني بمقترح إلى الاتحاد السعودي لكرة القدم يتمثل في إقامة مسابقة دوري رديف أشبه بما يحدث في أوروبا “حتى نساعد من خلاله المحترفين السعوديين الذين لا يجدون الفرصة في المشاركة مع فرقهم في دوري المحترفين لتكون مشاركتهم في هذا الدوري خير تجهيز لهم للمشاركة مع المنتخبات السعودية”.

مشاركة :